عاجلقضية و حوار

كيف استطاعت السعودية القضاء على الارهاب والتطرف والتشدد وصبحت نموذجاً يحتذى به في العالم!

 

القاهرة / محمود مرسي

سامي العثمان

المحلل السياسي ورئيس التحرير سامي العثمان “السعودية”

عندما اطلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رسالته التي اعلن عنها في تصريحاته المتتالية ٢٠١٧ بخصوص القضاء على بقايا التطرف والارهاب في القريب العاجل واعادة المملكة الاسلام الوسطي المنفتح على جميع الاديان، تبع ذلك بعدها نجاح السعودية في ٢٠٢٠م في احباط العديد من المخططات الارهابية،عبر عمليات امنيه نوعيه، وتمت الاطاحة بخلايا ارهابية تلقت تدريباتها العسكرية كعصابات داخل مواقع لميليشيات وعصابات الحرس الثوري الايراني في ايران،كذلك استطاعت القوى الامنيه السعودية ذات المهارات العالية في مكافحة الارهاب ومنذ تولى الملك سلمان الحكم في ٢٣ يناير ٢٠١٥م من احباط العديد من العمليات الارهابية منها ماكان يستهدف الحرم النبوي الشريف،وكذلك احباط المحاولة الخسيسة الارهابية التي كانت تستهدف ملعب الجوهرة والسفارة الامريكية في الرياض، لاشك بأن الملك سلمان وولي عهده ورجال الامن الذين يسهرون على امن السعودية استطاعوا وبكل مهنيه عالية القضاء على الارهاب والتشدد والتطرف تماماً،ولذلك اصبحت السعودية صاحبة تجربة غنية وثرية في حربها على الارهاب شكلاً ومضموناً الامر الذي جعل دول العالم تنظر لهذه التجربه الناجعة بكل اعجاب وتقدير ولذلك استعانت الدول الكبرى والمتقدمة من دول العالم بالخبراء السعوديين بشكل مستمر للمشاركة معهم في مكافحة التطرف والتشدد والارهاب الذي تعانيه من بعض مواطنيها،ثم لاننسى اطلاقاً بأن مواجهة والقضاء على الارهاب في السعودية لم يشغل السعودية عن سرعة السير في التنمية وكذلك القضايا التشريعية والدعوية المستمرة لنشر الوسطية والاعتدال ونشر التسامح والمحبة والتعايش وتلاقح الحضارات وحوار الاديان كعنوان رئيسي لمشروعها الحضاري الانساني،لاشك ان التفوق الامني الداخلي والخارجي للسعودية قد انعكس على محاربة الارهاب بجميع اشكاله والوانه ونجاحه في ذلك الامر الذي جعل السعودية من أمن دول العالم واكثرها استقرارا ولله الحمد، ولهذا نرى العديد من الدول الصناعية الكبرى متحفزة للاستثمار في السعودية بل تتوسل للحكومة السعودية بأني تتيح لها فرص الاستثمار.

معالي الاستاذ محمد العرابي

المحلل السياسي ومستشار التحرير أ/ محمد العرابي “مصر”

كانت تجربة الاولي من نوعها في العالم ،التصدي لارهاب الطائرات المسيرة والقذائف الموجهة .
نجحت الدفاعات الجوية بالمملكة للتصدي لموجات من العدائيات واحبطت بالفعل الارهاب العابر للحدود .

لبني الطحلاوي

الكاتبة والباحثة والمشرف العام أ/لبني الطحلاوي “السعودية”

قضية التطرف والإرهاب
بدأ تأسيس الفكر المتطرف منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين منذ بدايتها في مصر وسوريا ومن أوائل مؤسسين جماعة الإخوان المسلمين “حسن البنا ” و “سيد قطب ” وهم يحملون اجندة سياسية .. تتستر تحت غطاء الإسلام .. ومن اول واكبر داعمينهم الى اليوم بريطانيا ..
وانشق من هذا الفكر المتطرف الإخواني “جماعة التكفير والهجرة” وهي نبعت من مصر ايضاً ثم اصبحت لديها اتباع في الكثير من الدول العربية .. وانتج هذا الفكر جميع الجماعات المتطرفة الأخرى .. التي نفذت العديد من التفجيرات في دولنا والتي نتج عنها قتل الكثير من الضحايا الأبرياء من شعوبنا .. جميع هؤلاء يحملون اجندات سياسية ليحكموا دولنا العربية… ويتسترون بالدين والإسلام ليستقطبون الجهلة وضعاف النفوس ليكونوا في صفوفهم ..
وجميع الجماعات المتطرفة التي تستخدم الدين والإسلام ستار لها .. خلفها دول كبرى تدعمها وتحمل اجنداتها .. لتمارس تلك الدول سياسة لوي الذراع لحكوماتنا العربية .. لكن سياسة المملكة العربية السعودية الحكيمة وفطنة حكامها واجهوا هذه المخططات الخبيثة وهذا الفكر المتطرف الشاذ بالعقل والحكمة .. فأعلنت حكومة المملكة العربية السعودية وبلسان وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله .. اعلان ” برنامج المناصحة ” ليقوم بتنفيذ مقولة الأمير نايف الشهيرة ” الفكر لا يعالج إلا بفكر ” وقامت الدولة بدورات عديدة مع اصحاب الفكر المتشدد والمتطرف ليعودوا الى الوسطية وينبذوا الإرهاب الذي يدمر مجتمعاتنا وامننا واستقرارنا .. ولا يخدم سوى اعدائنا الذين لديهم مخططات تدميرية لأوطاننا لإضعافنا واعاقة انجازاتنا و تطورنا واستنزاف ثرواتنا ..
حققت المملكة العربية السعودية نجاحات مبهرة في هذا الجانب واستطاعت ان تعيد الكثير من شبابنا من الفئات الضالة الي الصواب والعقل واصبحوا مواطنين صالحين تائبين نادمين على ما صدر عنهم في الماضي ..

لكن اعداءنا لم يتوقفوا .. بحثوا عن بدائل وكونوا ما يسمى بداعش وهم من افغانستان والشيشان والمغرب العربية ومن العديد من الدول الإسلامية والعربية الأخرى ..

داعش منقسمة الى عدة اقسام .. قسم يحمل اجندة الحزب الديموقراطي الأمريكي الذي اسس داعش في عهد باراك اوباما وهيلاري كلينتون. .. وجزء يحمل اجندة CIA الأمريكية .. وجزء يحمل اجندة إيران وتموله ايران وتوجهه ايران .. وجزء يحمل اجندة تركيا وتسيره تركيا وهو من مكن اردوغان وتركيا من السيطرة على مدينة ادلب السورية وقرية عفرين والشمال السوري .. وهؤلاء لا يختلفون عن المرتزقة الذين استخدمهم اردوغان وارسل بهم الى ليبيا لاحتلال ليبيا والسيطرة على البترول والغاز الليبي ..

المملكة العربية السعودية بفضل رجالها البررة الشرفاء والأوفياء وسياساتها الحكيمة .. وبفضل ما قامت به من تنفيذ برامج المناصحة للشباب .. استطاعت ان تحمي شبابها من الانجراف في مثل هذه المخططات والحروب .. ولايوجد في شبابنا اليوم متورطين في اي من الجماعات المتطرفة او الأرهابية ولا يوجد لدينا من يحمل افكاراً متطرفة او متشددة او ارهابية .. بفضل جهود المملكة عقوداً من الزمن .. لتحمي ابنائها من الاستغلال .. في تنفيذ اجندات سياسية تحت غطاء الدين .. لصالح اعداء العرب والمسلمين ..

اهم وافضل الطرق التي اعتمدت عليها المملكة العربية السعودية في تحقيق نجاحها الكبير في هذا الجانب وفي حماية ابنائها ..
هو كما قلنا سابقاً اعتماد مقولة الأمير نايف رحمه الله ” الفكر لا يعالج إلا بفكر ” وتطبيق برنامج المناصحة .. الذي اعتمد على اجراء الحوار والنصح والارشاد بين اهل الأختصاص من علمائنا الأكفاء الوسطيين .. وبين فئة الشباب اصحاب الفكر الضال .

واصبحنا نموذجا يحتذى به في مواجهة التطرف والقضاء على الإرهاب ..

حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين
ورموزها الحكماء العظماء وشعبها الطيب البطل الكريم المحب للسلام ..

انمار الدروبي
انمار الدروبي

المحلل السياسي ونائب رئيس التحرير د/ أنمار الدروبي “العراق”

السعودية وكيف حاربت الإرهاب؟
من الحكمة أن تعالج بعض القضايا بسريّة تامة خصوصا عندما تتعلق بمخاطر حقيقيّة لا تسمح بلعب الصغار،أو تتطلب تقديم أكباش فداء للتخلص من تبعاتهم السياسية. لقد استطاعت المملكة العربية السعودية وبحكمة قيادتها السياسية بحنكة الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين وقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبتفويض ودعم الشعب السعودي العظيم محاربة الإرهاب والقضاء عليه، حيث قدمت المملكة وجيشها الباسل درسا بليغا للعالم اجمع في القضاء على الإرهاب، من خلال أروع الملاحم والبطولات والتضحيات، ومحاربة الإرهاب الحوثي صنيعة الفرس المجوس وعملاء ملالي طهران. بيد أن المملكة استطاعت أن تسحق عصابات الحوثي، وتثبت أنها وجيشها البطل قادرة على حماية الامتين العربية والإسلامية. بعد ان أثار الإرهاب الحوثي الذعر وقاموا بترويع المواطنيين الأمنيين ، وأغلقوا الطرق وأحدثوا فوضى عارمة بالبلاد، ومنذ ذلك الوقت، لبت القوات المسلحة السعودية النداء وقامت بالقضاء على عدد كبير من العناصر الإرهابية من خلال العديد من الحملات لتطهير أرض اليمن من أخطر العناصر الإرهابية. لكن كانت الدولة السعودية ومازالت على قدر المسئولية وأستطاعت في سنوات معدودة أن تطهر البؤر الإرهابية بقيادة رجال الجيش، وكذلك إنتهجت المملكة خط موازي لخط مكافحة الإرهاب وهو خط التنمية والاقتصاد والانفتاح حتى إنها وصلت إلى مصاف الدول الأولى بالعالم. وكذلك سعت المملكة إعادة الإعمار والتنمية في اليمن بسواعد وإمكانيات سعودية في مبادرة أعلنها الملك سلمان وولي عهده لإزالة أثار التخريب والعدوان الحوثي….

المحلل السياسي ومستشار العميد ركن خليل الطائي ” العراق”

الإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه ومنابعه هو ﺗﻬديد للسلام والأمن الدوليين ، فمنذ أن وضعت عصبة الامم عام ١٩٣٧ اتفاقية منع الارهاب والمعاقبة عليه ظلت مسألة مكافحة الإرهاب مدرج في جدول اعمال اﻟﻤﺠتمع الدولي ففي بداية عام ١٩٦٣ اعُتمد ستة عشر صكاً قانونياً عالمياً ذا صلة بمنع الاعمال الارهابية والمعاقبة عليه واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ ما يزيد عـن عقد مـن الزمن بمبادرة خاصة من اللجنة السادسة قرارات سنوية بشان الاجراءات الالزامية إلى مكافحة الإرهاب الدولي وفي هذا الاتجاه قررت الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة رسمياً التعاون بصورة تامة في مكافحة الارهاب، وفقا للالتزامات المنوطة بنا بموجب القانون الدولي ﺑﻬدف العثور على أي شخص يدعم أو يسهل أو يـشارك أو يــشرع في المشاركة في تمويــل أعمال إرهابية أو في التخطيط لها أو تدبيرها أو ارتكاﺑﻬا أو يوفر ملاذاً آمناً والقبض على مرتكبي الأعمال الإرهابية ومحاكمتهم أو تسليمهم وفقـا للأحكام ذات الصلة من القانون الوطني والدولي ، كما اعتمد مجلس الأمن قرارات عديدة في مجال مكافحـة الارهاب باعتباره بمثابة ﺗﻬديد للسلام والأمن الدوليين .

وبعد هذا فقد أعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع المراجعة السابعة لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الارهاب التي تم اعتمادها لاول مرة عام (٢٠٠٦) وتهدف لتنسيق الجهود الدولية لمكافحة الارهاب بجميع اشكاله ومظاهره ، والاستراتيجية دعت الدول الاعضاء الى أتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة تصاعد الهجمات الارهابية على اساس عنصري او كره الأجانب او اي اشكال تعصب أخرى وشددت على الحاجة الى منع مكافحة واستخدام الارهابيين للمعلومات وتقنيات الاتصالات وغيرها من التقنيات الجديدة الناشئة واطلقت عليها (وباء المعلومات) وقد اشارت الاستراتيجية الى تصاعد العنف في مناطق النزاع (افغانستان ،سوريا، الصومال، العراق، غرب أفريقيا ومنطقة الساحل) وهنا برز دور المملكة العربية السعودية في محاربة ومواجهة ومكافحة الإرهاب يوماً بعد يوم ولتثبت التقارير الأممية نجاح المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب والتطرف على أراضيها وخارجها وتقرن أقوالها بأفعال لتجتث الإرهاب وتغلق المنابع والحواضن التي تعبر من خلالها أدوات الشر وتغلق أبواب الإثم في وجه الفئة الضالة والمظللة التي تصر على ضلالها أما التائبون فتفتح لهم أبوابها الواسعة وتعمل جاهدة على اعادة تأهيلهم ليندمجوا في المجتمع من جديد .
فالوعود التي قطعتها الحكومة السعودية في ملف الإرهاب في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومتابعتها وتنفيذها من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أضحت اليوم حقائق متجسدة على الأرض وباعتراف دولي ، فعلى سبيل المثال لا الحصر
ما جرى في المملكة من قطع الطريق على شركات الصرافة المالية التي تجهد في أن تجد طرقاً غير شرعية من أجل الاحتيال على إدخال أموال بهدف دعم الإرهاب والإرهابيين وكذلك مراقبة وسائل التواصل ومنع من ينشر التطرف والارهاب ومطاردة الخلايا الارهابية والقبض عليها قبل وقوع الحدث وهذا هو قمة الحرفية في العمل الاستخباري فقد إستهدفت مركزاً لعناصر من تنظيم القاعدة وبعده تنظيم داعش الارهابي لتقديم تسهيلات ودعماً مالياً لصالح التنظيم ، أما في مجال المخدرات التي تعتبر أحد عناصر الارهاب فقد قطعت العديد من الطرق على تجار هذه الممنوعات وخاصة القادمة من لبنان بتجهيز من حزب الله اللبناني الارهابي
فهناك عيوناً سعودية يقظة وساهرة تعمل بموجب النظام والقانون لذلك جميع مؤامرات الإرهاب والإرهابيين أرتدت وسترتد إلى نحور أصحابها وستنتصر المملكة داخلياً على الارهاب .

أما الارهاب الخارجي فعقب موجة من الهجمات الإرهابية المميتة التي بدأت في العام 2003 أطلقت المملكة العربية السعودية حملة واسعة لمكافحة الإرهاب الخارجي كجزء مكمل لمكافحة الارهاب الداخلي واستخدمت الإجراءات غير التقليدية الهادفة إلى محاربة التبريرات الفكرية والأيديولوجية للتطرف الذي يستند إلى تفسيرات فاسدة ومنحرفة للإسلام ، وتتكون الاستراتيجية السعودية من ثلاثة برامج مترابطة تهدف إلى الوقاية وإعادة التأهيل وتوفير النقاهة بعد الإفراج عن المعتقلين وقد أسفرت الاستراتيجية السعودية لاسيما برنامج إعادة التأهيل ومكافحة التطرف عن نتائج إيجابية ومثيرة إذ لاتزال معدلات العودة إلى الإجرام وإعادة الاعتقال خفيفة إلى حد كبير ولا تتجاوز نسبة (٢٪؜) تقريباً كما تزداد شعبية برامج مشابهة تهدف إلى فك ارتباط المتشددين وأنصارهم بالتطرف حيث يتبنى عدد من البلدان برامج مكافحة إرهاب مشابهة لما وضعته السعودية كالجزائر ومصر والأردن واليمن وسنغافورة وإندونيسيا وماليزيا ووضعت برامج إعادة تأهيل وتفاعل ، وبناء على ذلك تزداد أهمية فهم الاستراتيجية السعودية وعمليات مكافحة التطرف عموماً في الحرب ضد التطرف الراديكالي الإسلامي العنيف .

وقد انضمت السعودية في 21 يونيو 2019 إلى منظمة مجموعة العمل المالي كأول دولة عربية نظير جهودها في محاربة تمويل الإرهاب واصبحت ضمن (٥٠) دولة التي قدمت معلومات عن تنفيذ استراتيجية الامم المتحدة العالمية لمكافحة الارهاب فالمملكة العربية السعودية تصدرت الدول الاعضاء والدول المراقبة الدائمة التي تساهم في تمويل الصندوق الاستئماني لمكافحة الارهاب من ناحية حجم المساهمات .
وهنا يبرز دور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي الذي أكد في جميع خطاباته قائلاً :
(إننا نتوعّد كل من تسوّل له نفسه القيام بعمل إرهابي واستغلال خطابات الكراهية بعقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية) فالمملكة ماضية في حربها الناجحة لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومصادره بما فيه الارهاب الايراني ومليشياته الحوثية اليمنية والحشدية العراقية وحزب الله اللبناني ويشهد له العدو قبل الصديق في مسعاها هذا .

العميد طيار محمد الزلفاوي

المحلل السياسي ومستشار التحرير العميد طيار محمد الزلفاوي “السعودية”

المملكة العربية السعودية سباقة في تأسيس التحالفات الدولية وتعزيز التعاون ضد المنظمات والكيانات الإرهابية.
وتعتبر المملكة العربية السعودية من أكثر بلدان العالم التي تسعى إلى مكافحة الإرهاب، وقد كانت سباقة في تأسيس التحالفات الدولية وتعزيز التعاون ضد المنظمات والكيانات التي تحمل هذا الفكر، بالتوازي مع العمل على توضيح حقيقة الإسلام وبراءته من كل الأفكار الضالة والمنحرفة.
وقد قال الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله : (إذا لم تتم مكافحة الإرهاب سيصل إلى أوروبا وبعد شهر ثانٍ إلى أمريكا)
بهذه الكلمات المملكة في مدينة الرياض في عام 2005م مؤتمرا عالميا لمكافحة الارهاب بمشاركة أكثر من خمسة وخمسين (55) دولة ، وتبنى المشاركون في المؤتمر بالاجماع مقترح إنشاء مركز لدى الامم المتحدة لمكافحة الارهاب ، وتعهد خـادم الحرميـن الشريفيـن آنذاك،، بمبلغ عشرة (10) مليون دولار لانشاء المركز .
وفي عام 2011م أبرمت المملكة إتفاقا مع الامم المتحدة لتدشين المركز لتتبرع المملكة للمركز بمبلغ مائة (100) مليون دولار لتعزيز قدراته وفعاليته في مساعدة الدول على مكافحة الارهاب وأسهمت الدول تباعاً بإنشاء مركز مكافحة الارهاب الذي تديره اليوم الامم المتحده،،
ولأن العالم قد إكتوى من ويلات الارهاب الذي تبنت إيران أكثر جماعاته وميليشياته ولاتزال ،،فقد أصبح الدور السعودي الذي عانى من ويلات الارهاب مركزاً إستباقياً برصد وتحليل وتبادل المعلومات بين الدول وكذلك الدور الانساني الذي قامت به السعودية في محاربة التطرف ومكافحة تمويله وتجفيف منابعه الذي قاد الى ذلك،، وأنشأت مركزاً للمناصحة في عام ٢٠٠٧ لمن هم حملة هذا الفكر المتطرف وإعادة تأهيلهم ودمجهم بالمجتمع وقد نجحت بذلك بتميز في تصحيح الافكار المتطرفة وأصحابها وقد أشاد العالم بذلك،،
وقد كان للسعودية السبق من قبل ذلك وبعد انشاء مركز الامم المتحده لمكافحة الارهاب بإحباط عدة عمليات إرهابية كان المخطط تنفيذها في بعض الدول الاوربية وأمريكا والدول الاسيوية،،
وفي عام ٢٠١٧ أوضح سمو ولي العهد “السعودية لن تضيع السنوات الثلاثين المقبلة في التعامل مع هذه الأفكار المدمّرة”
ولذلك يسجل هذا السبق والدور الايجابي وما بذلته الحكومة السعودية في دورها الفعال كمحور مهم في العالم في محاربة الارهاب،،،
نسأل الله ان يحمي بلاد الحرمين من كل شر،،

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى