عاجلمقالات رئيس التحرير

كيف تقود السعودية الامن الخليجي لامن عربي اشمل!

 

سامي العثمان

الواقع ان الدور السعودي على صعيد مواجهة التحديات التي يمر بها أ من الخليج العربي والعالم العربي لايمكن تحديد ملامحه من خلال مواقف وتحركات ترتبط بأحداث معينة ولكنه يبقى من صميم التزامات المملكة التي رأت منذ بداية القرن في المؤامرة الفارسية والتركية والغربية بداية الهجمة الصهيونية التي استخدمت كل تلك الادوات، على كل الدول العربية، وقد تنبهت المملكة منذ ذلك الوقت لابعاد تلك المؤامرة التي استهدفت مقومات الامة العربية، فعملت باستمرار على اتخاذ زمام المبادرة في ادارة ذلك الصراع وفق مستويات متعددة تنطلق من رؤية شمولية في التعامل مع الاحداث وتقييم المعطيات والتطلع لبناء محتمع عربي اسلامي كفيل بمواجهة تلك التحديات، كما بقيت المملكة وفيه بالتزاماتها بجميع القضايا العربية التي تهدد امنها من خلال ماقدمت وتقدم من مبادرات رائدة في هذا الخصوص تميزت ببعد النظر، وحكمة القرار،ومصداقية الالتزام ، فالمملكة بوعيها المتجذر في قيام كيان مغتصب الاراضينا العربية من قبل المشروع الفارسي والتركي سواء كان ذلك في احتلال عواصمنا العربية بغداد ، دمشق، بيروت ، صنعاء، اراضينا العربية السورية التي احتلها الطاغية اردوغان وتهديدة لامن ليبيا ومحاولته حصار مصر والتي فشل في حصارها ، فضلاً عن احتلال الفرس لجزرنا العربية الآماراتية واقليمنا العربي الاحواز،فأن تلك المؤمرات هدفها الرئيسي النيل من الامة العربية وتذويب هويتها وضد الامن والسلام في المنطقة العربية وتهدد كذلك السلم العالمي،لذلك يستمر دور المملكة الريادي والقيادي في ردع العدوان عن الامة العربية، ولذلك كان اهتمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومنذ البداية في بناء القدرات العسكرية المتطورة الكفيلة برد العدوان هذا من جهة ومن جهة اخرى تحديد موقع المملكة في ذلك الصراع كدولة مواجهة بما تحمله الكلمة من دلالات تبرز دور المملكة القيادي الذي الذي تأهلت له لتكون في طليعة التحدي ، على ان هذه المواجهة قد اقترنت دائماً باقدام المملكةً على خطوات احلال التضامن العربي بين الاشقاء والتصدي لكافة المؤامرات الجانبية التي تستهدف خلق مشاغل هامشية للامة لاشغالها عن المعركة المصيرية،
يبقى ان اقول ايها السادة قد يسأل سائل عن المؤامرة الكونية التي يقودها الغرب مستخدماً ادواته الفارسية والتركية والاخوانية في تازيم الوضع في اليمن واطالة الحرب!بينما السعودية تبذل الغالي والنفيس في سبيل أمن واستقرار وتنمية اليمن، باختصار شديد ألغرب والشرق واعني هنا الصين وروسيا ، هم اكبر مستفيد من هذه الحرب التي دمرت اليمن وذهبت به للمجهول لاسيما في بيعهم المستمر للاسلحة التي تعتبر اهم مصدر دخل لتلك القوى هذا من ناحية ومن ناحية اخرى السيطرة على مقدرات ومكتسبات الشعب اليمني والسيطرة كذلك على منافذه المائية ومحاصرة العالم العربي من خلال العمق الاستراتيجي العربي المتمثل في المملكة ومع هذا كله تبقى المملكة السد المنيع امام هذه المؤامرة الصهيونية الكونية وادواتها الفرس والاتراك والاخوان مهما طال الزمن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى