عاجلمقالات

لن ينكشف الجنوب بإقالة مسؤول ولن يشرق بتعين غيره!! “

 

الكل منشغل بحدث اليوم الذي كان بطله الرئيس عبدربه منصور هادي فيما يرى للناس وهو إقالة محافظ المهرة وهذا الحدث لاينبغي ان يشغلنا عن قضيتنا الكبرى والاساسية يا ابناء الجنوب والمحبين لهم والمهتمين بامرهم فقضيتنا هو استعادة دولتنا وهنا لن اعرج على من هو صاحب القرار ولماذا اصدر هذا القرار ولكنني سأتناول من المستفيد من القرار ومن الذي سعى في اصداره وبهذه السرعة وفي هذا التوقيت الذي لاينجح فيه قرار البتة وهو يعلم انه سيكون عاصفة عليه وعلى اتباعه في الساحة اليمنية !

فإقالة محافظ المهرة راجح باكريت تمثل فاجعة عظيمة وبكل ماتعنيه الكلمة لابناء الجنوب عامة وابناء المهرة خاصة ..وبالمقابل تمثل انصارا ساحقا فيما يرى لعوام الناس والحاقدين والبلهاء من ابناء اليمن ضيقي الأفق ومحدودي التفكير ورخوات السياسيين !
الا انني اعتبرها انا شخصيا انها تمثل :”رفسة الديك المذبوح ” وضربة قوية في وجه القوى الظلامية في الشرعية وامحافظات الهضبة الشمالية لانها تعد خرقا قانونيا مخلا ومعيبا في اتفاق الرياض لم يكن يتوقع حدوثه لاننا نعلم محدودية تفكير خصوم الجنوب التقليديين منذ الازل واننا نعلم علما يقينيا ان هذا القرار لم يكن من ذات عقول الخارقين وانها جاءات من رجل محنك غرر عليها بهذا القرار السخيف الرخيص المبتذل ليعجل بنهايتهم.. واعتبره نقلة نوعية لدهاة الجنوب كي يستثمرونه وليسارعوا الخطى عليه من اجل العمل لترتيب الملفات وعرضها على اصحاب الشأن لاستعادة دولتنا التي لطالما تشبثنا بها ومازلنا نعظ عليها بنواجذنا وسنقرس مخالبنا في اجساد من ينازعوننا اياها!.

فإقالة محافظ المهرة انما هي مجرد خيط من خيوط اللعبة اللعينة التي تشرف عليها وتدعمها قطر فقد وجهت نافذيها في شرعية الاخوان بتنفيذ هذا الاجراء والذي تعلم انه مخالف لاتفاق الرياض وانه سيكون القشة التي ستقسم ظهر البعير ولكنهم اصروا على تمريره وكأن الاشقاء في الرياض صمتوا لحاجة في نفوسهم كي تمر ومن ثم سيعلنون القرار النهائي والذي ظلنا نرتقبه وظلوا عليه عاكفين .
ولو تذكرنا تصريح نائب وزير الدفاع الامير خالد بن سلمان للرئيس الزبيدي عندما تمرد الاخوان في بدء مشاورات جدة حيث قال له :”تعاوا الى السعودية للتحاور فاذا رفضوا ستعودون والسعودية معكم ”
فمن يشككون بمواقف السعودية وخصوصا من ابناء الجنوب فهم جهلة القوم وسفهائهم وليسوا على دراية تامة بالسباسة السعودية التي اذهلت العالم وجعلته يعترف بها كدولة عظمى في شتى المجالات انها سياسة: “النفس الطويل ياسادة”فسيكونون الى جانب الجنوبيين الى اخر نفس ولكنها الحسابات التي تؤخر باصدار القرار الذي سيعيد للجنوبيين دولتهم وكرامتهم وسينهي قوى ظلامية جثمت على صدور الجنوبيبن لعقود مضت ومسألة انهائها ليست بالسهلة ولا السريعة فقوى جهنمية لاتعرف الله ولا رسوله _صلى الله عليه وعلى ٱله وسلم _ ولا معنى الاخوة والحوار والانسانية ولا الوطنية ولا الوفاء وماتعرفه من الاعراف القذرة هو الظلم والغدر والخيانة والعمالة والطعن في الخواصر بالخناصر وتتحالف مع قوى عربية عرابية واقليمية ودولية كلهم يسعون للفتك بالدين واهله وللفت في عضد الشعوب الاسلامية وعليه يجب ان نكون حريصين في مانقول وماننشر وما نتكلم به ولانطلق لألسنتا العنان في التشويه باشقائنا واخواننا ولا ان نشكك في مواقفهم فموقف يصيبون فيه نشكرهم عليه وموقف يخطؤن فيه نعذرهم فيه فالقوم مجتهدون ولكل مجتهد نصيب كان مخطأ ام مصيب.
#دولة_الجنوب_قادمة_بإذن_الله_قريبا
وكتب /إبراهيم عبدالرحمن العولقي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى