ماذا تعلمنا من كرونا؟

سامي العثمان
رب ضارة نافعة، صحيح فايرس كرونا حصد ارواح عديدة وهدد حياة البشر في العالم بأسره، والصحيح كذلك اثبتت السعودية انها اول دولة في العالم بأسره كذلك تنجح في مواجهة هذا الفايرس القاتل ببذل كل الجهود في سبيل الوقاية منه، وقد سبق وان كتبت العديد من المقالات عن نجاح السعودية في مواجهة هذا الامر والذي اذهل العالم كأول دولة في العالم تحافظ على ابنائها والمقيمين على اراضيها، فضلاً عن تقديم القاح مجاناً للجميع وفق رعاية واهتمام تمريضي على اعلى المستويات ، بل استقبال اخذي اللقاح في أفضل الاماكن التي تتفوق على الفنادق ذات العشرة نجوم، اضف لذلك هذا النجاح والانجاز امر ليس مستغرباً على السعودية في عهدها الجديد بعد ان قادت العالم في اكثر من ملف ومنها قيادتها لقمة العشرين العالمية التي ضمت عمالقة دول العالم، كذلك اذا اردنا ان نعرف النفع الذي حصدناه من كرونا كمجتمع وبشكل غير مسبوق، تعلمنا النظام والتباعد، وقضاء اوقات اطول في منازلنا والجلوس مع اسرنا وابنائنا والتي تعتبر سابقة لنا، حتى في الاعياد والمناسبات لاتجدنا نجتمع مع ابنائنا، الحرص على النظافة في كل شيء، عدم الاسراف في المأكل والمشرب،الاقتصاد وكبح الرغبة الشرائية التي تجعلنا نشتري كل شيء دون الحاجة لاغلب الاشياء التي نشتريها،تعلمنا كذلك الاهتمام بصحتنا ومحاولة رفع المناعة لاجسادنا التي طغا عليها اكل السموم من الاغذية فاقدة القيمة، والرياضة والحركه، وظهور الدراجة ( السيكل) من جديد كظاهرة اصبحت تراها في كثير من الاحياء، تعلمنا كذلك العطف على الفقراء اصحاب الانفس العفيفه ومدى حاجتهم لنا، كذلك تعلمنا ان ننصت وبشدة لتعليمات وزارة الصحة في مواجهة الامراض لاسيما فايرس كرونا، تعلمنا حرص المجتمع على بعضه من خلال التواصل عبر وسائل التواصل وتزويد بعضهم بالنصائح الطبية، وفي النهاية تعرفنا على حجم المعاناة والجهود وبذل الغالي والنفيس من قبل الدولة في سبيل حماية ابنائها والمقيمين على اراضيها، وكيف انها قدمت انموذجاً للعالم في كيفية حماية الوطن من كل شيء قد يضر به.