مبادرة السلام السعودية تعني القوة والتمكن!

سامي العثمان
بدون شك الوعي بحقائق العصر هو وحده الذي يجعل من المبادرات اياً كانت طبيعتها ترتقي لمستوى الضرورة التاريخية التي تؤثر في الاحداث بصورة ملموسة، والمنطلقات الفكرية والسياسية والاستراتيجية التي اعتمدها الملك سلمان وولي عهده بن سلمان فقد كانت ولاتزال في مستوى الاستيعاب الموضوعي لحقائق العصر في انعكاساتها على المنطقة العربية، فالصراع العربي الفارسي التركي في المنطقة تطور عبر مراحل عديدة لكل واحده منها سماتها وخصائصها فمن المواجهة العسكرية لاسيما في الحرب الكونية التي تستهدف اليمن التي تستخدم الفرس والاتراك، نتج عنها انعكاسات متباينة في المشهد السياسي اليمني والعربي كذلك ،ولذلك اتخذت مبادرة السلام السعودية لليمن بعداً وطابعًا ايجابياً يستمد قوته من الضرورة التاريخية لدور المملكة الريادي والقيادي لذود عن شرعية اليمن والذهاب باليمن للاستقرار الامن والتنمية الامر الذي يرفضه المشروع الفارسي الحوثي المجوسي، فضلاً ان الرياض تعبر عن مبادراته للسلام في اليمن عن انسجام مواقفها والتزاماتها المستمرة تلك الالتزامات والمواقف التي تتسم دائماً بطابع الضرورة التاريخية، فالحديث عن مبادرة السلام في اليمن والذي يمر بمرحلة دقيقة تمثل في ارهاب الحرب الكونية على اليمن مستخدمة ادواتها الفارسية التركية الذي يخشى من مبادرة السلام السعودية ان تفضح ادعاءاته وتناقضاته ككيان قائم على الحرب والعدوان،فيما كانت مخططات العدو الفارسي التركي تنفضح اكثر ويغرق هو نفسه في مصيدة الازمات التي افتعلها ليبقى مشروعا استعمارياً مستمر ودائم في اليمن، ولهذا كانت ردود الفعل للمبادرة السعودية لليمن تخطو نحو مشروع السلام وتعميمه في اليمن ونحو افاق جديدة جسدتها ردود الفعل الدولية والعربية المؤيدة تماماً للمبادرة السعودية الى حد دعم المبادرة من قبل المحافل الدولية الغير منحازة للمشروع الصهيوني الفارسي التركي في اليمن، بذلك حققت السعودية نصراً قوياً لمبادرتها لانقاذ اليمن من براثن الصهيانه الفرس والاتراك وادواتهم الحوثي والاخوان في اليمن.
يبقى ان اقول ايها السادة عندما تعرض السعودية مبادرتها للسلام في اليمن فهي تأتي من منطلق القوة والتمكن والقدرة على سحق وحرق الحوثي وكما فعلت في الايام المنصرمة الماضية عندما دمرت جميع منصات اطلاق الصواريخ الايرانية في صعده وصنعاء وغيرها ولهذا اقول للحوثي الارهابي” اتق حلم الحليم اذا غضب!