مدينة السحاب تنافس مدينة الضباب!

سامي العثمان
دعوني قبل ان اتحدث عن مدينة السحاب ابها البهية وكيف تنافس مدينة الضباب لندن، ان اتحدث عن اول زيارة لي لابها وكانت دعوة صحفيه حينها من مهندس ومطور منطقة عسير الامير خالد الفيصل، وقبل وصولنا لمطار ابها كنت انظر من نافذة الطائرة على روعة الجبال والمشاهد من الجو وكيف صنع الله سبحانه وتعالى تلك المشاهد الساحرة الخلابة، ولم اكن اتوقع ان تلك المشاهد الرائعة في بلادي انما الذي لفت انتباهي الطرق والجسور التي اخترقت كل تلك الجبال الوعره والتي من الصعوبة ان تخترقها واستطاعت ان تربط مدن الجنوب ومحافظاتها ببعض بعدة طرق وجسور فضلا عن ربط هذه المنطقة بباقي المناطق في المملكة، جهود جبارة ومليارات انفقت على انشاء تلك الطرق والجسور لتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين بين مناطق الجنوب والغرب من هذا الوطن العزيز،وصلنا مطار ابها وكان في استقبالنا موفد من الامارة وتم استضافتنا في احد الفندق في ابها ، كم من الجمال في تلك الاجواء ورذاذ المطر المنعش الذي لايوصف فضلاً ان الاجمل من ذلك ،كرم وود سكان ابها وترحيبهم الشديد ولانسمع طوال الوقت منهم سوى” مرحبا الف” كم هي جميلة تلك العبارات التي تبين معدن واصالة اهلنا في ابها ، الجميع يتسابق على دعوتك لتناول الغداء والعشاء معهم، بعدها قمنا في جوله على اهم معالم ابها السوده غابة غيلان وغيرها من المعالم الجميلة الخلابه التي تتميز بها ابها ، فضلاً ان الامير خالد الفيصل بنشاطه وهمته ومتابعته الدقيقة للعمل الذي يجري على قدم وساق الذي كان يجري حينها لتطوير عسير كان يقف شخصياً على جميع المشاربع العملاقة التي اعتمدتها الدولة لتطوير منطقة عسير مما ادى لتطورها وجعل عسير في ابهى صورها،(واصبحت ابها بذلك عروس السياحة السعودية والخليجية والعربية، بل اصبحت مركزاً هاماًً للمهرجانات الثقافية والفنية يزورها من كل مكان في العالم العربي وغيره، ثم جاء الامير تركي بن طلال ليطور منطقة عسير بما يتوافق مع رؤية ٢٠٣٠ الطموحة المباركة والذي استعرض المشروعات التي سيتم تنفيذها خلال الخمسة سنوات القادمة والبالغ عددها ٢٠٠مشروع، لاشك ان امير منطقة عسير الامير تركي بن طلال وكما يشهد له الجميع يعتبر قيمة مضافة لمنطقة عسير لاسيما انه يتواجد مع اهالي عسير في مناسباتهم ويقوم بالاشراف شخصياً على جميع المشاريع ويبذل جهود استثنائية في سبيل ذلك ولذلك نجد منطقة عسير ولله الحمد كل يوم في ثوب جديد زاهي،
يبقى ان اقول ايها السادة اذا تحدثنا عن مدينة السحاب ابها ومدينة الضباب لندن وكلاهما بكل تاكيد جميل ولكن السياحة في لندن تبقى سياحه صامته بينما السياحة في ابها يحدثك اهلها ويكرموك ولاتسمع منهم سوى ” مرحبا الف” فضلا ان المطر والشعر والقصيد والاغاني تداعبك في كل لحظة،لتسرح مع اغنية محمد عبده” روحي هوى السودة”