مشاركتي بمناسبة يوم الوطن وعيد الوطن

الوحدة الوطنية وقوة المجتمع:
كيف تتحقق؟
تتحق الوحدة الوطنية وقوة المجتمع بمعرفة الله حق المعرفة، بتوحيد القلوب لله تعالى وإخلاصها له، بمراقبة الله خوفا من عقابه ورغبة في ثوابه، بتعظيم الله وشعائر الله.
متى عرفنا الله حق المعرفة، تتولد ثمرة الإيمان، والإيمان محله القلب،
وثمرة الإيمان الأخلاق، والأخلاق تنبع من قلب سليم.
والمجتمعات لا تنهض إلا على دعامة الأخلاق، ومعنى ذلك أن تنظر إلي فتجدني صادقاً، مخلصاً، أميناً، متواضعاً، ليس متكالبا على المال والمكانة والشهره، وهذا يولد حسن الظن وروح التعاون والثقة بين أفراد المجتمع.
وعلى العكس من ذلك فإن سوء الأخلاق يدمر المجتمعات والأمم والدول.
إن أهم ثمرة من ثمرات الأخلاق هي الثقة (صدق وأمانة).
وهذه الثقة بين أفراد المجتمع تولد التعاون، فلا تعاون بدون ثقة.
والنتيجة النهائية، أو ثمرة ذلك كله، هي *قوة المجتمع ووحدته وتلاحمه*.
فيا عجبا لمن يعترف بأن الأخلاق هي سبب لحمة وقوة أي مجتمع ويغمض عينيه عن السبب الرئيسي للأخلاق ومصدره وهو الدين ومعرفة الله.
إن معظم الأخلاق الموجودة في الغرب اليوم هي أخلاق إقتصاديه وليست أخلاق نابعه من معرفة الله حق المعرفة، الهدف منها تحقيق المصالح والغايات.
والدليل على ذلك الحالة التي نحن عليها الآن في رغبة الغرب نهب ثرواتنا و مقدراتنا، أخلاق الغرب اليوم أصبحت عبارة عن حالات معينة تقودهم الى تحقيق أهداف ومآرب شخصية.
إذن، *معرفة الله حق المعرفة هي أساس لوحدة وقوة أي مجتمع*.
المهندس / حازم جواد النجار