مع الأستفزاز الآثيوبي لمصر والسودان هل تقع حرب؟


المحلل السياسي ورئيس التحرير سامي العثمان “السعودية”
لاشك بأن غياب الاردة السياسية في اثيوبيا وعدم توفر حسن النوايا في مسألة حصص مياه النيل المشروعة لمصر والسودان وملءالسد والاضرار بمصر والسودان سيودي لخيارات اخرى قد لاتكون في مصلحة الجميع ، انما يجمع العرب على دعم مصر والسودان في هذه المسئلة التي تعتبر مسئلة مصيرية وحياتية لمصر والسودان و هما جزء لايتجزاء من الجسد العربي، نأمل ان يعود العقل والمنطق لاثيوبيا وتمتثل للحلول السلمية وان تراعي مصالح جيرانها قبل ان تذهب الامور الى مايحمد عقباه .

المحلل السياسي ومستشار التحرير أ/ محمد العرابي “مصر”
تصرفات متوقعه من نظام مارق ،يقتل شعبه بأيدي قوات اجنبية والان يسقط من حساباته التأثير الضار علي شعبي مصر والسودان ،مثل هذة النظم تعمل باجتهاد لاسقاط نفسها واخراج نفسها من كتب التاريخ ،التي لن تتعامل معها علي انها نظم رشيدة تحترم القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة وميثاق الاتحاد الافريقي الذي تحتضن مقره.
من الواضح ان النظام الاثيوبي يلعب دورا مرسوما لاضعاف منظومة العمل الافريقي،وفرض هيمنة بالوكالة علي منطقة القرن الافريقي واخراجها من منظومة العمل الافريقي المطلوب في الفترة القادمة لمواجهة اطماع عديدة من دول غير افريقية لاستغلال ثروات القارة والسيطرة عليها.
السد الاثيوبي هو بداية لتفكيك القارة حتي تكون هدفا سهلا بانهيار العمل الجماعي تحت مظلة الاتحاد الافريقي الذي وضعت اثيوبيا الخطوة الاولي لتعجيزة وانهيار مصداقيته اقليميا ودوليا.
.

الكاتبة والباحثة والمشرف العام أ/ لبني الطحلاوي “السعودية”
قضية سد النهضة .. ليست بمعزل عن قضايا حرب المياه التي تقودها إسرائيل في منطقتنا العربية ..
بدأت إسرائيل حرب مياه في منطقتنا العربية منذ سنوات ..
واول من عانى من ذلك دولة الأردن التي تعاني شح كبير في المياه وكذلك سوريا والعراق ..
إسرائيل تقود حرب مياه طمعاً في الموارد المائية العربية ويشمل ذلك نهر الأردن وروافده ونهر اليرموك وينابيع المياه في الجولان ونهر الليطاني والحاصباني والوزاني في لبنان بالإضافة الى سرقة المياه الجوفية للضفة الغربية وقطاع غزة لصالح مستوطناتها الغير شرعية ..
واستمراراً لهذا النهج الإسرائيلي الذي يمثل مافيا سرقة مياه الدول العربية .. إسرائيل اتت بمشروع “سد النهضة ” لإثيوبيا. لتحرم مصر والسودان من حصتهما في مياه نهر النيل .. ونحن نعلم كما يعلم العالم اجمع ان مصر والسودان دول زراعية الى جانب الكثافة السكانية في مصر التي تتجاوز ١٠٠ مليون نسمة .. فعندما تحرم مصر من حصتها في مياه نهر النيل سيؤثر ذلك تأثيراً خطيراً على قطاع الزراعة في مصر مما سيتسبب في اضرار اقتصادية كبيرة لمصر والسودان .. ولكن ما تفعله اسرائيل في تبنيها هذا المشروع ” سد النهضة ” ووقوفها خلف تعنت اثيوبيا في المحادثات .. يثبت ان اسرائيل تتعمد الإضرار بمصر والسودان .. ومما يؤكد اصرار إسرائيل على ذلك هو زرعها صواريخ مضادة حول سد النهضة لتحميه من اي ضربات قد توجه له ..
قضية المياه هي قضية حيوية هامة للغاية لا يمكن التغاضي عنها .. لأنها تتعلق بالأمن المائي لبلداننا .. وبالأمن القومي العربي ..
يرى الخبراء والمحللين السياسيين ان هذا الأمر من تعنت اثيوبيا ودعم إسرائيلي يؤدي الى حدوث الملأ الثاني للسد الآن .. وهو ما يلوح بتجدد الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة ..
ولا سيما ان إسرائيل تتحالف مع دول منبع نهر النيل وتنسق معهم لإشعال الأزمة بين دول المنطقة لإدراكها مدى اهمية الأمن المائي العربي لدولنا ..
وهذا سيكون الورقة المهمة في الصراع القادم بين دولنا العربية وإسرائيل..
لأن الحلول المقترحة لحصول مصر على ماء بديل هو تطبيق مشروع تحلية لمياه البحر .. وهذا امر مكلف لمصر والسودان ولأي دولة تقوم بذلك للحصول على المياه ..
المياه تمثل عنصر اساسي في الإستراتيجية الإسرائيلية سياسياً وعسكرياً التي تنفذ اطماعاً لا حدود لها في الموارد المائية العربية ..
إن قضية سد النهضة تتبناها إسرائيل داخل اثيوبيا .. وهي التي تفرض التعنت على المباحثات وهي من ترسم السياسات في اثيوبيا وتضع الإملاءات ..
عندما نتحدث عن مشكلات الأمن المائي العربي وقضية سد النهضة تحديداً فنحن لابد ان نتواجه بشكل مباشر مع إسرائيل التي تنفذ مافيا سرقة مياه والتعدي على الأمن المائي العربي وامننا القومي العربي من خلال ذلك ..
.

المحلل السياسي ونائب رئيس التحرير د / أنمار الدروبي “العراق”
مؤامرة أثيوبيا على مصر؟
بلا شك أن قضية سد النهضة تمثل مؤامرة كبرى على مصر والسودان، بيد أن هذه المؤامرة وخيوطها باتت علنية من كل جوانبها، وهي الجانب الأمريكي والأوروبى، وقد أصبح مفضوحا وعلنيا بعد الدعوة لاتفاق جزئى حول الملء الثانى وهو الهراء نفسه الذى تقول به مجموعة الأزمات الدولية.
إن خطر سد النهضة يهدد السلم والأمن في المنطقة العربية، وان من سوف يجني نتائج قراراته بالدفاع عن حقه في الحياة والوجود هو مصر والسودان اولا واخيرا ومن ثم يجب أن يكون هناك قرار عربي موحد ضد هذه المؤامرة، وذلك لضمان مستقبل الاجيال المقبلة.
وتأسيسا لما تقدم، فإنه لا مفر من اللجوء إلى القوة بعد أن بلغ التعنت والحماقة الإثيوبية، وبات مستقبل حياة أكثر من 100 مليون مصري مهددة بالعطش.
وعليه فإن صانع القرار السياسي في القاهرة فإن لن يستطيع أن يقف مكتوف الأيادي أمام هذه المؤامرة، وإن لاتسمح القيادة السياسية لأثيوبيا في التحكم في مياه نهر النيل.
المحلل السياسي ومستشار التحرير العميد ركن خليل الطائي “العراق”
أن بدء إثيوبيا الملء الثاني لخزان سد النهضة يعد عدوانًا وعلامات حرب معلنة على مصر والسودان وخرقًا صريحًا وخطيرًا لاتفاق إعلان المبادئ الذي وقعه قادة مصر والسودان وإثيوبيا عام 2015م بالرغم من جميع الطرق السلمية والدبلوماسية التي خطتها دولتي مصر والسودان لحل هذه الازمة مع أثيوبيا ، فالخطوة التي أقدمت عليها أثيوبيا تعد تصعيدا خطيرا يكشف سوء نية الجانب الإثيوبي ورغبة أديس أبابا بفرض الأمر الواقع على دولتي المصب وتكشف عدم اكتراث إثيوبيا بالآثار السلبية والأضرار التي قد تتعرض لها مصالحها بسبب الملء الأحادي لسد النهضة .
وقد نقلت الخارجية المصرية خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن الدولي لإحاطة المجلس الذي سيعقد جلسة بشأن قضية السد يوم الخميس المقبل كما حذرت من أن الأمر تطور خطير ويكشف عن سوء نية إثيوبيا وإصرارها على فرض الأمر الواقع وسيزيد من حالة التأزم والتوتر في المنطقة وسيخلق وضعا يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي .
فالحكومة الاثيوبية بفعلها السيء هذا تدق طبول الحرب ومُصرّة على إغلاق أية إجراءات عقلانية باجراءاتها الاستفزازية رغم الوضوح والعقلانية الذي يبديها المصري والسوداني بضرورة الاتفاق على ملء وتشغيل السد ، علما ان المنطقة لاتحتمل مزيدًا من التوترات التي هي في الاصل ممتلئة بالنزاعات والتوترات ومؤشرات حروب متنوعة والعالم كله لا يتحرك ولا يقدم حل إلا في حالة وجود الكوارث .
ومسألة المياة طالما ادت نزاعاتها لحروب قاتلة وتسببت بنزاعات عسكرية متعددة
ففي حال عدم حل أزمة سد النهضة بطرق تفاوض وضغط دولي فبالتأكيد بعد فترة من الوقت سيتحول الأمر إلى نزاع عسكري مسلح يهدد المنطقة بل العالم أجمع ، وهنا في هذا الوقت لدينا ثابتان قد يتغيران مستقبلاً أولهما أن مصر والسودان متمسكان بالحل الدبلوماسي والتوصل إلى اتفاق ثلاثي ملزم بشأن الملء والتشغيل للحفاظ على سلامة منشآتهما المائية ولضمان استمرار حصتهما السنوية من مياه النيل ، والثابت الثاني أن أثيوبيا تتجاهل الدعوات المصرية والسودانية بمسألة تقسيم المياه وتمليء متى ما تشاء ضاربةً في عرض الحائط جميع الدعوات المصرية السودانية ، أما العالم فينظر ببطيء الى إيجاد الحلول متناسياً أن فرص الحلول السلمية قد ينفذ ولم يبقى حل سوى لغة السلاح في الوقت الذي تعرف دول العالم
إن القانون الدولي في صف مصر والسودان من أجل الحصول على حقها من مياه النيل .
وهنا نقول أن الوقت لم ينفذ بعد فمصر تتبع سياسة الاحتواء الاستراتيجي لدولة إثيوبيا في قضية سد النهضة من خلال علاقتها مع الدول المحيطة بها وهذا ما قام به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى جيبوتي التي تمثل المنفذ البحري الرئيسي لدولة إثيوبيا وكذلك زيارات مصرية لتنزانيا والسودان هي الاخرى لم تقف مكتوفة الايدي فمياهها البلوماسية جارية لتفادي لغة الرصاص والرجوع لطاولة الحوار والتفاهم .
ولكن تحدى إثيوبيا للمجتمع والقوانين الدولية وتعمدها إلحاق الأذى بجيرانها وشركائها في النهر وتجاوزها للخطوط الحمراء واعلانها سيطرتها الكاملة على النيل الأزرق وتدفقاته المائية ولتجعل من السد بمثابة مفتاح يمنع ويسمح ويتحكم فيما يذهب من مياه إلى مصر والسودان وهذا ما لا تقبله مصر والسودان وقد يجر المنطقة إلى حرب أكيدة لا يمكن ايقافها أو على أقل تقدير هجمات نوعية مصرية سودانية مفردة قد تجعل أثيوبيا ترجع لصوابها وتترك التعنت الإثيوبي والانفراد باتخاذ القرار وفرض سياسة الأمر الواقع هذا في حال عدم وجود حل أممي أو من مجلس الامن الدولي .

المحلل السياسي ومستشار التحرير العميد طيار محمد الزلفاوي “السعودية”
هل مانراه الان هو (حرب المياه) التي تكلم فيها الكتاب من جميع التخصصات والعلماء وبالذات علماء المياة الذين كرروا ان المستقبل سيشهد حرب مياه بين الدول
والمتأمل مايدور الان في القارة الافريقية والذي يعتبر الحدث الأهم بالنسبة لها هو (سد النهضة) الذي بُني وشيد في أثيوبيا على نهر النيل والذي ينبع من بحيرة فكتوريا ويغذي إحدى عشرة دولة في أفريقيا ومن ضمنها مصر التي تعتمد عليه بنسبة ٩٧٪ لمياه الشرب،،
وماهو متعارف عليه تاريخياً ان هناك عدة إتفاقيات بين الدول فيما يخص كل منهم من المياه والطريقة التي تمكن كل دولة من الاكتفاء من هذا المصدر المهم،،،
وفي الاونة الاخيرة شرعت أثيوبيا ببناء سد النهضة في ابريل ٢٠١١ بحجة انها ترغب باستغلال المياه لانتاج الطاقة الكهربائية حيث ان اثيوبيا تعاني من شح في الكهرباء وكذلك بيعه على الدول القريبة التي تعاني من المشكلة ذاتها ،،وإمتعضت دول المصب (مصر والسودان) من هذا التصرف حيث شكلت اللجان منذ عشر سنوات على مستوى الوزراء وكذلك الرؤساء للوصول الى حل يرضي جميع الدول وعقد مؤتمر منظمة الوحدة الافريقية ،الا ان أثيوبيا تراوغ في هذا الشأن وكان أخرها ان قامت مصر والسودان بالتوجه الى مجلس الأمن بعد ان قامت أثيوبيا بالملء الثاني والذي قد تطول مدته ولتجنيب المنطقة مألآت ماقد يحدث سيقر مجلس الامن قراراته التي سيكون لها منعطف آخر في القضية قريباً،،
واعتقد ان مجلس الامن مدعوماً بتضامن مجموعة من الدول المؤثرة مثل الصين وروسيا والمجموعة العربية حيال خفض حدة الخلاف وإجبار اثيوبيا على التعامل مع جيرانها حسب الاعراف والقوانين الدولية ،،فالقضية إنسانية وأمن قومي بين الدول.
وفي حال تماهن مجلس الامن في هذه القضية فإن جميع دول المنبع ستحذوا مستقبلاً بفعل مافعلته أثيوبيا ان سلمت المنطقة من الحرب ،،
نتمنى ان لايطول أمد المشكلة وان يكون السلام مظلة لهذه الدول،