عاجلمقالات

نجدوا الشرعية يا شرفاء اليمن

 

اليمن بلد ذو حضارة قديمة لم يستطع المؤرخون تحديد تاريخ لهذه الأرض فجميع المؤرخين يجتهدون إما عن طريق الأحافير والتراث أو عن طريق الروايات والملاحظ عليها تعدد الدول التي مرت بها فاليمن المعرف جنوب المملكة العربية السعودية إستقل منه ما عرف بشمال اليمن عام 1918م عن الدولة العثمانية وقامت المملكة المتوكلية اليمانية حتى عام1962م وقيام الجمهورية العربية اليمانية بعد إنقلاب على المملكة المتوكلية وبقي الجنوب منها حتى عام1967م محمية بريطانية وقيام جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية شهدت العديد من التغيرات وعدم الأستقرار إلا أن توحد الشمال مع الجنوب عام 1990م .

بعد الأنقلاب على المملكة المتوكلية عام 1962م لم تستقر اليمن فما بين إنقلاب على حكم أو إغتيالات الى أن وصل على عبدالله صالح لرئاسة اليمن الشمالي عام 1978م والحال لم يكن ببعيد ففي اليمن الجنوبي وبعد خروج بريطانيا منها عام 1967م لم تستقر بحكومة واحدة في الجنوب مما أدى إلى سرعة التوحد بين اليمن الشمالي والجنوبي في عام 1990م بغية إستقرار الوضع في دولة واحدة ويكون الحكم موزع بين الشماليين والجنوبين إلا إن علي عبدالله صالح والتابعين له لم يسمحوا لذلك أن يتم  .

وبعد مضي 21 عام أي في عام 2011م وفي ظل قلة الموارد الاقتصادية وأنتشار الفساد في الدولة حيث سيطر علي عبدالله صالح وأتباعه على مقاليد الحكم في اليمن إندلعت إحتجاجات شعبية تطالب بإسقاط الحكومة وأنتخاب حكومة ديمقراطية أمن الرئيس علي عبدالله صالح نفسه و أتباعة بوضع الموالين له في مفاصل الدولة قبل أن يُنتخب نائبه عبدالهادي منصور المرشح الأوحد لرائسة الفترة الإنتقالية التي لم يسمح لها صالح بأن تتم بكثرة العراقيل التي يضعها أتباعه في طريق الحكومة الأنتقالية.

في ظل هذه الأضطربات سيطر الحوثي المدعوم من إبران على العاصمة صنعاء في عام 2014م لتبداء مرحلة جديدة من الصراع في اليمن تحالف فيها الخائن صالح مع الحوثي المدعوم من إيران هذا التحالف جعل الرئيس المنتخب يتجه إلى المملكة العربية السعودية لإنقاذ اليمن .

وكعادة المملكة بنجدة المظلوم والمنكوب إحتضنت حكومة عبدالهادي منصور المخترقة من قبل صالح وأتباعه المتحالفين مع الحوثي أو المتخاذلين عن تطهير اليمن من أذناب الفرس مما حركة حفيظة الجنوبيين الذين طهروا أراضيهم من الحوثي وتبقى تطهير أراضي الشمال فأبناء الشمال الغير موالين للحوثي نزحوا للجنوب وشاركوهم الأعمال ونعموا بالعيش بينما أبناء الجنوب يقتلون لتحرير الشمال ليتشكل المجلس الأنتقالي الذي طالب بفصل الجنوب عن الشمال وسيطر على المواقع الهامة في عدن فأوقف التحالف العربي هذا الأنقلاب فالأولى أن يتم تطهير اليمن من الرجس الصفوي الفارسي وأستجاب المجلس الإنتقالي لمطالب التحالف بالإنسحاب من المواقع والجلوس على طاولة حوار مع الحكومة الشرعية.

من هنا يتضح جلياً صدق المجلس الإنتقالي في رغبتهم بدولة مستقره تتعايش مع دول الجوار بسلم وسلام وقبول المجلس الأنتقالي بالجلوس على طاولة الحوار مع الحكومة الشرعية كفيل بتطهير الحكومة الشرعية متى ما ارادت من بعض المندسين والمتخاذلين عن تطهير اليمن من رجس الصفوية وأذناب الفرس فقد  أصبح اليمن عبارة عن حاضنة لميليشيات متعددة تتصارع لهدف زعزعة اليمن ففي الأراضي اليمنية يوجد الحوثي والقاعدة وجماعة الأخوان وهذا الثلاثي المدعوم من إيران التي تطمع في الوصول للحرمين الشريفين وهذا لن تسمح به المملكة العربية السعودية بظل قائد الحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو نائبة صاحب السمو الملك الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

أمام الشرعية والمجلس الأنتقالي عمل ليس بالييسر متى ما أرادوا حقاً النهوض باليمن يبداء بتطهير الحكومة الشرعية ومن المواليين للحوثي والمتقاعسين عن تطهير اليمن هذا ما نرجوه في إجتماعهم في المملكة العربية السعودية فما سمعنا وقرأنا الأيام الماضية من تطاول بعض المحسوبين على الشرعية على التحالف ماهو إلا دليل على إختراق الشرعية اليمنية وفي الختام نجدوا الشرعية يا شرفاء اليمن لنقول من جديد اليمن السعيد.

عبدالله بن حمد الحلوة

Abdullah.alhelwah@gmail.com

@abdullaalhelwah

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى