نعم يملك العرب سلاح نووي!!
سامي العثمان
#عندما يدلل الغرب ملالي ايران باعتبارهم يسعون لامتلاك سلاح نووي ويقدمون لهم التنازلات تلو التنازلات ويعتقدون في ذات الوقت بأن العرب يشاهدون كيف ان الغرب يسعى بكل امكانياتة لتغليب الفرس علينا، عبر العديد من الوسائل ومختلف الصعد اعتقادًا منهم بأن العرب غير قادرين على صناعة سلاح نووي فهم مخطئون لاسيما ان اول سلاح نووي رادع عربي انشاءه الزعيم العراقي الراحل صدام حسين ولكن لشدة غبائه اخذ يصرح هنا وهناك بأن لديه سلاح نووي رادع الآمر الذي جعل إسرائيل وبتعليمات من الامريكان القيام بتدميره تماماً، ولكن الحكاية لم تنتهي عند هذا الحد فقد اكملت تلك المسيرة البعض من الدول العربية ولكن بصمت وسريه تامه حتى مواطنيها لايعلمون ذلك، باعتبار من السذاجة والحماقة ان يقوم ألد اعداء العرب خصومه وفجور وارهاب والمتمثل في ارهابي ملالي ايران بصناعة سلاح يدمرهم وهم يشاهدون ويتفرجون وينتظرون ان تطلق تلك الاسلحة الفتاكة عليهم وعلى شعوبهم، اعتقد تلك الاستكانه والخمول وقصر النظر انتهى تماماً امام العرب لاسيما امام التحديات والصعاب التي يواجهها العرب امام حفنة من المستعمرين الجدد سواء كان المشروع الفارسي او التركي و جميع ادواته ووكلائه في المنطقة العربية، نعم هناك صحوة عربية يقودها بن سلمان والسيسي وبن زايد لن تسمح للمشروعين ان يتمكنا من العرب وتحت اي عنوان بما يملكون من قدرات وامكانيات تصد المعتدي اياً كان، اما نوعية السلاح الذي يملكونه فليس كل ما يعرف يقال!!
ولكن يبقى السؤال الاهم متى استخدم السلاح النووي عبر التاريخ ؟ بعد الاكتشافات العلمية التي حدثت خلال ثلاثينيات القرن العشرين تعاونت امريكا وكندا خلال الحرب العالمية الثانية فيما كان يسمى مشروع منهاتن لمواجهة البرنامج التسلح النووي الالماني المحتمل، في اغسطس ١٩٤٥القيت قنبلتا انشطار نووي على اليابان وهي الحالة الوحيدة القتالية التي استخدم فيها السلاح النووي، بعدها بدء الاتحاد السوفيتي بتطوير مشروعه النووي ثم تلى ذلك تطوير بعض الدول اسلحة انصهار اقوى عرفت بالقنابل الهيدروجينية، انما في واقع الامر يبقى السلاح النووي والهيدروجيني سلاح دفاعي وليس هجومي في الاصل، فضلاً يخطيء من كان يعتقد ان هذا السلاح يمكنه حسم اي معركة او يحمي اي دولة فالاتحاد السوفيتي يملك السلاح النووي والهيدروجيني ولم لم يستفيد من ذلك السلاح عندما تم تفكيك الاتحاد السوفيتي ولم يستطيع حمايته من الانهيار لسبب واحد بسيط يتمثل في كون الاقتصاد اهم من اي سلاح في العالم ، وهذا مايفتقده ارهابي ملالي ايران الذين يظنون ان السلاح النووي سيحميهم بينما الشعب الايراني تحت خط الفقر بمسافات كبيرة وهنا يكمن التحدي فالدول العربية التي تمتلك حالياً السلاح النووي والقنابل الهيدروجينية اقتصادياتها اقوى بكثير من سلاحها النووي والهيدروجيني الذي تمتلكه وهي تراهن على اقتصادياتها التي يحميها سلاحها.ليس اكثر . غداً لناظرة قريب.
