عاجلمقالات رئيس التحرير

هل تقلق زيارة الرئيس القبرصي للرياض اردوغان!

 

سامي العثمان

يبدء الرئيس القبرصي نيكوس يوم الثلاثاء القادم للرياض على راس وفد رفيع يجتمع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبحث عدة مواضيع تهم البلدين كذلك تنظر قبرص للرياض كونها تشكل اهمية كبرى بين دول العالم سياسياً ًواقتصادياً وعسكرياً فضلاً عن كونها صاحبة تجارب ثرية وغنية في العديد المجالات وعلى مختلف الصعد،اضافة لذلك تشكل الرياض اهمية كبرى في الاستقرار. الاقليمي والعربي والدولي،ولذلك سبق وان اعلنت الرياض دعمها الكامل لسيادة واستقرار قبرص على اراضيها ،كذلك يأتي من ضمن التفاهمات توسيع أفاق تطوير التعاون العسكري الثلاثي السعودي اليوناني القبرصي، كما توقعت مصادر ان الملف اليمني سيكون من ضمن الملفات التي ستطرح على طاولة الحوار الاعتداء الارهابي الحوثي الايراني الغاشم على المدنيين في السعودية والامارات ،كما المحت بعض المصادر بأن الرئيس القبرصي سيطلع ولي العهد السعودي على نتائج وانعكاسات الاستفزازات التركية في فاروشا وشرق البحر الابيض المتوسط، فضلاً ان هناك اكثر من ١١ اتفاقية بين الرياض وقبرص تتمحور حول العديد من المجالات وفي مقدمتها السياحة والطاقة والتجارة والنقل والدفاع.
انما السؤال الذي يطرح نفسه كيف ينظر الرئيس التركي اردوغان لهذا التقارب السعودي القبرصي في واقع الامر ينتظر الرئيس التركي تحديد موعد من قبل السعودية للقيام بزيارتها بعد ان تأجلت زيارته السابقه المزمع القيام بها للرياض! والتي سبقها زيارة ألرئيس القبرصي للرياض يوم الثلاثاء القادم، من جانب اخر يجب ان يفهم اردوغان بأن السعودية زعيمة للعالمين العربي والاسلامي وانها رقم صعب على مستوى العالم،وان ، ولذلك ادرك ألملك سلمان بحكم تجاربه الغنية والثرية واطلاعه الواسع وخبراته العميقة بادوات الصراع واهدافه في منطقة الشرق الاوسط قد استقطبت الاهتمام المحوري للعالم بحكم ماتملكه من قيم روحية كمهد الديانات والحضارات ومن مواقع استراتيجية تتحكم في شرايين العالم ومن قوة اقتصادية وبشرية مؤثرة في العلاقات الدولية والتطورات الاقتصادية العالمية، واذا كانت ذريعة المشروعين الفارسي والتركي قد ارتبطت بالمحاولات الخبيثة للاساءة للانسان العربي عن طريق استعداء الرأي العام الدولي وعن طريق اذكاء النعرات العنصرية والعرقية والشعوبية الموجهة ضد العرب فان حتمية التحكم في ادارة الصراع كانت تملي تواجد قائد عربي مثل ملك الحزم سلمان ليقود الامة العربية والاسلامية وعلى مستوى الضرورة التاريخية التي تؤثر في الاحداث بصورة ملموسة والمنطلقات الفكرية والسياسية والاستراتيجية التي اعتمدها الملك سلمان والتي كانت ولاتزال في مستوى الاستيعاب الموضوعي لحقائق العصر في انعكاساتها على الشرق الاوسط، ولذلك تبقى المملكة نبراساً مضيئاً للعالم وتهفو القلوب لزيارتها اولاً باعتبارها راعية وخادمة وارض الحرمين الشريفين ثم كون المملكة تسابق الزمن لتكون في مقدمة دول العالم في العديد من المجالات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى