هل فشل اردوغان في الرهان على تسول ود مصر والسعودية والامارات لتحقيق مصالح اخوانية؟


المحلل السياسي ورئيس التحرير سامي العثمان ” السعودية”
بدون ادنى شكل فشل اردوغان في تحقيق مخططه الصهيوني في التسلل لمصر والسعودية والامارات، لاسيما بعد فقد كل شيء ولم يتبقى له سوى الورقة الاخوانية التي يساوم عليها، فضلاً انه احرق تركيا بنيران الاستقطاب لانقاذ شعبيته المتهالكه والتي لم تعد تساعده لتحقيق مأربه الشيطانية،ولذلك اشغل الشارع التركي بمغامراته وارهابه الذي صدره للعراق وسوريا وليبيا واليمن، اعتقادًا منه انه بذلك سيساعد على زيادة شعبيته في الوقت الذي يعيش الاقتصاد التركي اسوء اوضاعه مع انهيار تام لليرة التركية،وامام كل جرائم اردوغان التي يعرفها القاصي والداني والمتمثلة انتهاكه لحقوق الانسان، والديكتاتورية المفرطه،ووضعه لدستور جديد يضمن بقائه الى مابعد الموت!ولذلك نشهد حراكاً شعبيياً غير مسبوق في الشارع التركي يطالب بالاطاحة بأردوغان،ولعل من ضمن اكبر جرائم العصر التي ارتكبها اردوغان حالياً قمع وقتل طلاب جامعة “بوغازيتشي” التي اخفتها الاستخبارات التركية عن الاعلام في الوقت الذي اصبح العالم قرية صغيرة والخبر ينتشر اسرع من النيران في الهشيم،ثم لاننسى ماذا صنع اردوغان في حزب الشعوب الديمقراطي المعارض والزج باعضائه في المعتقلات واعدام بعض قياداتهم،ولذلك اذا كانت تلك الجرائم مست الشعب التركي في مقتل كيف سيكون الحال او استجابت مصر والسعودية والامارات لطلب ود اردوغان اذا كان في الاصل لم يقدم اي خير او منفعة للشعب التركي المظلوم، والذي يسعى جاهداً للاطاحه به.

المحلل السياسي مستشار التحرير معالي أ/ محمد العرابي ( مصر)
اوردجان يتعامل مع الجميع بنظرة فوقية لاتتناسب مع سياسات الدول المتحضرة ،وعندما ادرك ان اصبح عبءا علي شعبه وعلي دول المنطقة ،حاول تثبيت وضعه الاستراتيجي بالتقرب لمصر والسعودية حتي يحافظ علي مكاسبه في ليبيا وسوريا والعراق حتي الان .
هذة السياسة لا تنطلي علي احد وبعد ممارسته التخريب والدمار في المنطقة يحاول تجميل نفسه ،مثل هذة الانظمة يجب حصارها سياسيا واقتصاديا حتي تعيش المنطقة في سلام .

الكاتبة والباحثة مستشارة التحرير أ/ لبنى الطحلاوي الجهني ( السعودية)
مصر والسعودية والإمارات وضعوا شروطاً مسبقة امام أردوغان من أجل الصلح وعودة العلاقات ..
بعدما طلب اردوغان من مصر والسعودية والإمارات المصالحة و عودة العلاقات بينهم ..
فتركيا تعاني تدهوراً كبيراً في إقتصادها وهبوطاً كبيراً في عملتها بعد ان قلت السياحة العربية والخليجية على وجه الخصوص الى تركيا وبعد ان امتنع التجار في السعودية ومصر والإمارات من استيراد البضائع التركية .. واصبحت المنتجات التركية تشهد مقاطعة مصرية سعودية إماراتية ..
لكن جميع الشروط التي وضعتها مصر والسعودية والإمارات لم يقم اردوغان بتنفيذها !!
والتي من اهمها خروجه من ليبيا واحترام سيادة ليبيا وعدم إرساله مرتزقة الى ليبيا ..
كما وعد اردوغان بوقف نشاط الإخوان في تركيا ووعد بطلب مغادرتهم من تركيا .. ووعد بتنفيذ الكثير من البنود التي وضعت كشروط للمصالحة !!
لكن مازالت تركيا في ليبيا تسيطر على البترول والغاز الليبي ومازالت القوات التركية في ليبيا ومازال اردوغان يرسل المزيد من المرتزقة الى ليبيا ..
ومازال نشاط الإخوان لم يتوقف في تركيا ومازالوا متواجدين على الأراضي التركية .. وما وعود اردوغان الكاذبة إلاّ “ذر الرماد فى العيون ”
وتصريحات اردوغان الأخيرة فيما يتعلق ” بمصر ” وقوله ” ان التدخلات المصرية في الشأن الليبي غير شرعية ” متجاهلاً ان مصر وليبيا دولتان عربيتان جارتان لديهما حدود مشتركة ويجمع بينهما الأمن القومي العربي .. فأمن مصر من امن ليبيا وكذلك امن ليبيا من امن مصر .. تجاهل ذلك بينما هو سمح لتركيا ان تحتل ليبيا وان يضع بها قواعد عسكرية وان يجلب اليها آلاف المرتزقة .. اليوم يوجد اكثر من ٦٦٠٠ من المرتزقة على الأراضي الليبية ومازال يرسل المزيد الي ليبيا ..
واتهام اردوغان ” دولة الإمارات العربية”
” بممارسة القرصنة ”
هذا يدل على عدائه اتجاه دولنا العربية وعدم مصداقيته في رغبته للمصالحة بل هي مراوغة لكسب الوقت ليس إلاً ..
وسبق ان صدرت قرارات من مجلس الأمن لخروج القوات التركية والمرتزقة من ليبيا .. لكن تركيا تتجاهل جميع القرارات التي تصدر من مجلس الأمن لخروجها من ليبيا ..
وفيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية ، لا يمكن لحكومة المملكة ان تثق في اردوغان والحكومة التركية وفي إدعاءات تركيا “الرغبة في المصالحة” وهي لم تمتثل لأي من الشروط التي وضعت من اجل تحقيق المصالحة وعودة العلاقات ..
تركيا تسير على نفس خطى إيران التوسعية في دولنا العربية ..
والدول الكبرى ومجلس الأمن ليسوا جديين في تحجيم تركيا وإيران ..
وما كان لتركيا ان تحتل ” ليبيا” كما تحتل الشمال السوري و قرية عفرين و مدينة إدلب السورية لولا الضوء الأخضر الذي تتمتع به من الدول الكبرى ومجلس الأمن فجميعهم متواطئون .. كما يتواطؤون مع إيران التي اصبحت في ٤ عواصم عربية ..
ما كان لتركيا وإيران ان يتوسعوا في دولنا العربية لولا هذا الدعم من قبل الدول الكبرى ومجلس الأمن ..

المحلل السياسي و نائب رئيس التحرير د/ انمارالدروبي ( العراق)
من الخطأ الشديد أن يعتقد البعض أن اردوغان نجح أو قد ينجح في كسب ود المملكة العربية السعوديه ومصر والإمارات، وأن تطوى صفحة الماضي بالنسبة لسياسة أردوغان وحزب العدالة والتنمية قبل أن يقدم أردوغان بوادر طيبة وسلوك سياسي يتسم بالإيجابية تجاه الأمة العربية بشكل عام، والتوقف عن سياسة التدخل العسكري والامني في العراق وسوريا وليبيا تحديدا، إضافة إلى وقف الدعم اللوجستي التركي لجماعة الإخوان المسلمين وباقي التنظيمات الإرهابية.
لكن التعنت التركي واضح جدا خاصة وأن أردوغان مازال يحتضن الجماعات التكفيرية وفي مقدمتهم تنظيم داعش الإرهابي. ذلك لأن أردوغان يراهن بهذه التنظيمات الإرهابية كورقة ضغط على امن واستقرار المنطقة. بمعنى أنه يسعى إلى تحويل المنطقة العربية إلى منطقة صراعات عرقية وطائفية ومذهبية وقومية.
بالمقابل فإن المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات من الصعب أن يتقبلوا هذا الوضع، بل تحاول هذه الدول العربية القضاء على هذه الصراعات واستباب الأمن والسلام.
بلا شك أن أردوغان وحزبه الحاكم(حزب العدالة والتنمية) من نسيج وفكر واحد وهو الفكر الإخواني المتطرف، ولهذا فإن كل تغيير بالسياسات التركية تجاه الأمة العربية بصورة عامة، والسعودية ومصر والإمارات بصورة خاصة قضية صعبة إن لم تكن مستحيلة.
إن البعض يتصور مهما قدمت السعودية ومصر والإمارات من مواقف إيجابية تجاه تركيا وشعبها، يمكن أن يغير موقف أردوغان فى قضايا الأمة والتي ذكرناها آنفا. وينبغى أن يدرك العالم أن القضية ليست مواقف شخص تجاه شخص اردوغان ولكنها مواقف دول وسياسة حكومات، بعد أن وصل الأمر لدى اردوغان إلى درجة من التعنت والإصرار كونه لايعترف بالقوانين والاتفاقيات الدولية ويصر على التدخل في مالايعنيه .. لقد وصلت القضية إلى التدخل التركي عسكريا في العراق وسوريا وإرسال مرتزقة من الجماعات والفصائل الإرهابية إلى ليبيا، ولا احد يعلم إلى أى مدى سوف تصل المواجهة. وإن كان من الخطأ أن يراهن البعض على رحيل أو اختفاء أردوغان لآن فى حزب العدالة والتنمية التركي عشرات من أردوغان. لقد تعقدت القضية وأصبحت الشعوب فى صدارة المشهد لأنها أمام مستقبل غامض يتجاوز المواقف والمفاوضات والاتفاقيات. إنها قضية حياة واستقرار الشعوب، وعلى العالم أن يدرك أن أردوغان كذاب ومراوغ، وإن المملكة العربية السعوديه ومصر والإمارات لم ولن تقبل عودة العلاقات مع تركيا، إلا بعد أن تضع حد لسياسات اردوغان التوسعية.

المحلل السياسي مستشار التحرير العميد طيارأ/ محمد الزلفاوي ( السعودية)
الا الحماقة أعيت من يداويها ،،
ماقام به أردوغان من أدوار عبثية في المنطقة وصنع بلبلة تجاه الخليج والعالم العربي، وتضامنه مع داعش ونقل المرتزقة من سوريا الى ليبيا الى اذربيجان والتدخل بالشئون الداخلية في الدول وتناقض الاقوال والافعال نتيجة أحلامه العثمانية الهوجاء التي انطلق منها ،،،كشفت للعالم ان اردوغان يعيش في هوس ليس له واقع في حاضرنا،،، وكذلك استغلاله للعاطفة الدينية للمسلمين بالتضامن مع الاخوان المسلمين من جهة أخرى وتطبيعه مع إسرائيل كان له اكبر الاثر في كشف حقيقة الرجل،،،وكذلك مع الفرس
دليل على ان اردوغان رجل متلون،،
و مانشهده في الاقتصاد التركي الذي يئن بعد تخبطاته من ترهل لليرة التركية وضعف قيمتها وعدم الاكتراث بمعالجة الوضع المتأزم ،وكذلك انسحاب اعضاء حزبه وتخليهم عنه لدليل آخر على ان هذا الرجل لايعي الواقع الذي يعيشه ،،،
وبعد حساب خساراته والوضع المتردي الذي آل اليه الوضع في تركيا وجائحة كورونا والضغوط الدولية عليه وكذلك الوضع الاقتصادي الهزيل أحس انه بدأ يفقد زمام الامور وان الشعب أصبح لايقبل مايقوم به مهاترات وخاصة الاحزاب المعارضة، بدأ الان يتلمس طريق العودة للعرب حيث بدأ بمصر التي لم يترك لها شاردة وواردة الا ذكرها في سابق كلامه عنها وعاد صغيراً يلتمس السماح من فخامة رئيسها عبدالفتاح السيسي
ويود ان يفتح صفحة أخرى جديدة مع دول الخليج ،، ونتمنى ان يعود الى رشده فتركيا دولة مؤثرة في الشرق الاوسط ولها ثقل في المنطقة ونحن الان في زمن (سياسة التحالفات )