عاجلمقالات

‏إخوان مصر بتركيا قياداتهم “منعمة” وشبابهم “ضائع”

‏احمد الاشرفي

 

قبل قراءة نص المقال، أرجو الدخول على الرابط أدناه، والذي يتضمن مشاعر يعرضها أحد أفراد الجماعة الهاربة الي تركيا من خوان مصر، وهو واحد من فئة الشباب الضائع الذي أقصده في هذه العجالة ممن لجأوا الى بلد خليفة خلفاء المتأسلمين الإرهابيين ، يزبد ويرعد ويهدد قيادات خوان المسلمين في تركيا بأسلوب الفاقد لماضيه وحاضره ومستقبله، ندعو الله بألا يؤلف بينهم ويزدهم بؤسا على بؤس ، حتى يعرفوا أنه لا ولن يصح إلا الصحيح …

https://t.co/oludgGhe34‎

المعروف أنه يعيش في تركيا حوالي 100 ألف إخواني هارب، سمح لهم أردوغان بالبقاء على أرضه، ويمثل شباب الاخوان بالنسبة لأردوغان قنبلة موقوته ضده، ستنفجر حتما خاصة عندما يشعرون بأن إقامتهم أصبحت غير آمنه في تركيا وخاصة الشباب في الجماعة الذين يعيشون حياة بائسة متدنية في تركيا حياة أشبه بحياة العبيد والخدم في بيوت أسيادهم قيادات الاخوان التي تعيش في إسطنبول حياة مرفهة من خلال مشاريعهم التي أقاموها في تركيا بأموال الشعب المصري التي سرقوها وحولوها الى تركيا قبل هروبهم لها ….

وهؤلاء الشباب الضائع المغيب استطاعوا الهرب الى تركيا عبر السودان، وقد رأينا تصريحات بعضهم الأخيرة التي تعبر عن اليأس والضياع والخوف الذي يعيشون فيه بل بعضهم قام بتهديد أردوغان نفسه وحكومته واتهامها بأن الحكومة التركية أنكرت قيامها بتسليم اثنين من المجرمين ، وأشار بعضهم إلى أن الحكومة التركية أصبحت مخترقة من المخابرات المصرية … وبعض هؤلاء الشباب تم القبض عليه في مصر وتمت محاكمتهم وصدرت على بعضهم أحكام بالسجن أو الإعدام في قضايا إرهابية قاموا بها في مصر قبل هروبهم الى تركيا وبعد أن تخلت عنهم قيادات الاخوان كما تخلى عنهم الذين حرضوهم للقيام بهذه العمليات الإرهابية بدعم مالي قطري واشراف من قيادات إخوانية تقيم حاليا في تركيا وبعضهم تم تدريبهم في غزة على يد ضابط مخابرات حمساوي إخواني شرير ….وقد ثبت ذلك باعترافات المجرمين أنفسهم الذين قاموا بالعملية الإرهابية التي نتج عنها استشهاد عدد من الأبرياء ومنهم الشهيد هشام بركات، حيث تم القبض عليهم في مصر قبل هروبهم وتمت محاكمتهم وتنفيذ أحكام بالإعدام والسجن عليهم.

وشباب الاخوان اليائس الضائع المغيب الموجود في تركيا يرون أن الاجراء الذي قام به أردوغان وحكومته سواء بعلمهم أو بدون ، يمثل سابقة (غير متوقعة منه ضد إخوان مصر بتركيا) وجعلهم يتوجسون خيفة من أردوغان وحكومته بإمكانية التخلي عنهم، لشعور أردوغان بالفشل في أن مشروعه عن أوهام الخلافة والسيطرة على مسلمي الشرق والمغرب العربي ومقدراتهم، أصبح مستحيلا بل تبخر وبات سرابا، بعد أن كشف العالم وخاصة الإسلامي والعربي مؤامرات ومخططات أردوغان الذي يقوم بها بدعم مادي من قطر التي تعاني من وقع المقاطعة العربية وانحسارها في مساحتها الضيقة، ومعهما ايران التي تعاني أيضا من وقع العقوبات الامريكية والدولية عليها ، وبعد الحالة الاقتصادية المتردية لهذه الدول والتي انعكست على حياة شعوبها. وتأثير هذه المقاطعة والعقوبات والمخططات غير المحسوبة من محور الشر (قطر وايران وتركيا) سلبا على الحالة الاجتماعية والحياتية لشعوبها، ومن ذلك انخفاض بل انهيار العملة في تركيا وايران إلى أكثر من الضعف فضلا على الوضع الاقتصادي المزرى للجميع لدرجة أن بعض أفراد الشعبين يبحثون عن طعامهم في صناديق المخلفات، فضلا عن ضياع جزء كبير من ثروة الشعب القطري فيما لا طائل منه وإصرار حكومة تميم وتنظيم الحمدين على تقديم دعما ماديا للإرهابيين وللإرهاب العالمي.

وفي المقابل نجد النجاحات التي تحققها بفضل الله كل من مصر والسعودية والامارات وفي جميع المجالات الاقتصادية والمالية والعسكرية، وفي مقاومة العمليات الإرهابية ودحر الإرهابيين والإرهاب سواء في مصر أو السعودية أو الامارات أو اليمن وانتهاء أكذوبة الدولة الإسلامية (داعش الاخوانية) التي مولتها قطر، وتم تدريب أفرادها بواسطة تركيا وايران وحماس للقيام بعملياتها الإرهابية في الأراضي العربية وفي شمال سوريا وشمال العراق وليبيا وشمال سيناء وتزويد الإرهابيين بالأسلحة والأموال القطرية والتركية عبر دروب الصحراء والبحر الأبيض والتي تم ضبطها عده شحنات منها على سفن تركية بواسطة الجيش الليبي بقيادة حفتر، فضلا عن الحضور المؤثر لمصر والسعودية والامارات في اللقاءات الدولية بميونيخ وآخره بشرم الشيخ ، والذي ناقش موضوعات هامة منها الإرهاب وكيفيه مواجهته ومواجهة الداعمين له. وقد رأينا التأثير المباشر بعد هذه النجاحات والتي تمثلت في قيام بريطانيا باعتبار حزب الله وميليشياته جماعة إرهابية يجب مواجهتها سياسيا وعسكريا، وليس هذا الحزب وحسب ولكن كل من تعاون معه من جماعات راديكالية في جميع أنحاء العالم.

وأخيرا تأثير مؤتمر شرم الشيخ وقراراته على الحالة والتصريحات الهيستيرية غير الموزونة وغير العاقلة التي يعيشها اردوغان ، ومعه تنظيم الحمدين وأبواق دوحة الشر واستانبول ، وكذلك الحالة الداخلية المتردية لنظام ولي السفيه ومنها تجرؤ وزير خارجيته (ظريف) على تقديم استقالته عبر وسائل التواصل الاجتماعي فجأة، والأيام حبلى بالأحداث وكلها تبشر باندحار الأشرار في قطر واردوغان وولي السفيه وميليشياتهم وأبواقهم ومعهم خوان المسلمين وحماس وكل من خرج من عباءتهم النجسة من تنظيمات إرهابية، كل ذلك بفضل الله ثم بفضل الجهود التي يبذلها شرفاء العرب والخليج ومنهم (مصر والسعودية والامارات ) وعلى جميع المحاور الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، ولن يصح إلا الصحيح، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى