سامى العثمان يؤرخ وفى قلبه هموم الوطن العربى قطر …

سامي العثمان

قبل ان تكون أخوانية عندما عقدت القمة الخليجية الثالثة في الدوحة كنت موفدا لتغطية هذه القمه وعضو في البعثة الإعلامية المكلفة بتغطية القمة وكان يرأس البعثة استاذنا القدير عملاق الاعلام السعودي الاستاذ /سليمان العيسى، كانت قطر والدوحة في بداية نهضتها ولم يكن هناك فنادق ذات مستوى يليق بالضيوف سوى فندقين الشيراتون وكان مخصصاً لإقامة القادة ورامادا وكان مخصصاً للوفود الإعلامية بالرغم من صغر سني حينها وأنا بصحبة عمالقة الاعلام السعودي الفريق الذي انتمي له، الا أنني ولله الحمد أستطعت أن أصدر عدد خاص من صحيفتي التي كنت أمثلها، ونشرت في ذلك انطباعي عن زيارة الأمارات وعمان والكويت والبحرين الدول الأعضاء في مجلس التعاون قبيل القمة الثالثة التي عقدت في الدوحة وكان من ضمنها حواري مع معال وزير الاعلام الإماراتي الشيخ احمد بن حامد حينها وحواري مع معال وزير الاعلام البحريني الأستاذ طارق المؤيد، وحواري مع معال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي وحواري مع نائب رئيس الوزراء العماني الشيخ قيس الزواوي، ومعال وزير الاقتصاد والنفط القطري حينها الشيخ عبدالعزيز بن خليفه أل ثاني الحمد الله كان لهذا العدد الخاص استحسان العديد من القادة والمسؤولين الذين تم تزويدهم بنسخ من هذا العدد، كان كل شيء في قطر جميل لاسيما أن الأصالة تبدو واضحة على شعبها وبالرغم ان عجلة التنمية لاتزال في بدايتها، إلا ان كل شيء جميل فعلا فالفطرة في حياة سكانها كانت السائدة ولهذا كان شعبها محب كريم معطاء لاسيما لأبناء دول الخليج والعالم العربي، فضلا أنه أتيحت لي فرصة للسلام على امير قطر حينها الشيخ خليفه بن حمد ال ثاني الذي كان في قمة البساطة والتواضع والحرص الكبير على راحة ورعاية ضيوف قطر وكان من ضمن وفد عمالقة الاعلام السعودي أستاذي الكبير الاعلامي والمثقف والشاعر والمذيع /محمد الرشيد والذي كان فائق الشهرة في دول الخليج العربي لاسيما في قطر بإعتباره كان يقدم في الإذاعة السعودية أكثر البرامج جماهيرية في دول الخليج العربي “ونة قلب” ولهذا كان الشعب القطري متلهف للقائه والحديث والتصوير معه، فعلا كان ذلك العملاق المبدع يستحق كل ذلك التقدير والمحبة، عند نهاية القمة الخليجية تخلفت عن العودة مع البعثة لأرتباطات خاصة في قطر، وعندما أردت العودة في اليوم الذي يليه لم أجد حجز، وكان من حسن الطالع انني التقيت معالي امين مجلس التعاون عبدالله بشارة حينها في فندق الشيراتون وذكرت له ذلك فأصر ان أغادر معهم وتوجهنا للبحرين ومنها للكويت وفعلا غادرنا الدوحة سوياً غداً لنا لقاء بأذن الله وكيف انضممت لقناة الجزيرة في بداية بثها وكيف استقلت منها مبكراً ايضاً
اللهم أجمع شمل خليجنا العربى بصواب يصحح مسار حكام قطر …
والله الموفق …