بن سلمان وهزيمة المشروع الفارسي الاخواني بطولات يتحدث عنها التاريخ

سامي العثمان
التمدد الفارسي والارهاب الاخواني كان عنوان مرحلة ماقبل ملك الحزم والعزم والدنا وقائد مسيرتنا سلمان وولي عهده بن سلمان، ومن خلالهما انطلقت عاصفة الحزم ، والتحالف الاسلامي لمواجهة الارهاب، ليعلن ذلك عن انتهاء مرحلة كان اشد سواداً من ظلام اليل مرت عل الامة العربية والاسلامية، عانت من خلالها من ويلات المشروع الفارسي والارهاب الاخواني الداعشي يضاف له الشقيق للدواعش القاعدة، لاشك كان لفارس وسيف العرب امير السلام والحرب ولي العهد الامير محمد بن سلمان دوراً بارزاً في تقزيم المشروع الفارسي الاخواني الداعشي،اضافة لكون الامير محمد بن سلمان يعي تماماً في تصوري ان ذلك الصراع الذي تنفذه ايران والاخوان في المنطقة العربية انما هو مؤدلج من قبل بعض القوى الكبرى لمحاولة السيطرة على الامة العربية لاسيما دول الخليج العربي باعتبارها منطقة حيوية بكل ماتعنيه الكلمة وهو مايشكل بؤر الصراع الاستراتيجي بمقاييس الامن والمصالح النفطية،ولم يكن حقيقة هذا الصراع مفاجئاً لدول المنطقة في اية مرحلة من مراحله حيث انها كانت تدرك مسبقاً ان انتقال الصراع نحو هذه الجهة التي تشكل وسطاً محورياً للعالم يتحكم في الكثير من شرايين وحياته الاقتصادية،لذلك فقد عمدت الدول الكبرى لتحقيق سياسة الاستقطاب من خلال اثارة مشاكل وعقد امنية مستخدمة الفرس والاخوان وجزيرة شرق سلوى والشيطان اردوغان ولحوثي وغيرذلك من ادواتهم، وذلك لتهديد امن المنطقة وزرع الفتن والقلاقل والتأزيم،اضافة الى ذلك اذكاء لهيب الحروب في المنطقة العربية كل تلك المشاريع الارهابية من خلال أدلجة مفرداتها الارهابية الهدف بات واضحاً للجميع وذلك لتحقيق مصالح تلك القوى التي تتناقص شكلا ومضموناً مع مصالح ومفاهيم الامن القومي للمنطقة وشعوبها،في الوقت الذي تحولت فيه مسالة ضمان امن الخليج ذريعة حاولت من خلالها القوى الكبرى تكثيف وجودها العسكري حول المنطقة، كما هو الشأن في بالنسبة لبواعث الغزو السوفيتي لافغانستان والوجود المتزايد لمعداته في المحيط الهندي، وهكذا دواليك الا ان كل ذلك السيناريو لم يعد مجدي اطلاقاً مع وصول حكيم العرب وحامي عرينهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسيفه البتار امير الحرب والسلام وهازم المشروع الفارسي الاخواني الداعشي الحوثي والذي استطاع من خلال فكره النير ورؤيته الثاقبه والتي كانت نتيجة للمعطيات القائمة وضرورة التجسيد العملي فيما يتعلق بمفاهيم الامن والحياة والمستقبل لدول الخليج والعالم العربي والحفاظ على مقدرات ومكتسبات الامة كان لابد من التعامل بكل عبقرية سياسية مع الغرب الذي اصبح يعي جيداً ان قضية غزوه للمنطقة العربية وبجميع ادواته السابقة، فارسية، اخوانية، حوثية، داعشية، تركية، اصبح ذلك من الماضي في الوقت الذي اصبح بن سلمان يشكل السد المنيع لوطنه وللامة العربية والاسلامية في الوقت الذي ايضاً يتمتع بعلاقات اكثر من ممتازه مع الغرب فقد استطاع بحكمته ان يمسك العصا من النصف كما يقال، والنتيجة لذلك وكما شاهد العالم باسره حضور الدول الكبرى لقمة العشرين التي انعقدت الايام المنصرمة الماضية والتي قادتها السعودية بكل امتياز اضافت للسعودية صفة العالمية.