كيف اسقط السيسي اردوغان والاخوان !!

سامي العثمان
عندما كتبت كتابي ( السيسي رجل المرحلة ومستقبل مصر) وكان لي شرف اهدائه حينها لفخامة الرئيس السيسي والبعض من وزرائه والبعض من النخب المصرية هاج وماج وازبد الامريكان والاخوان واردوغان وكل من يحمل الضغينة والحقد على العرب، كان ذلك من عدة سنوات مضت، وكنت ولازلت اؤكد بأن الزعيم المصري السيسي هو ذلك الرجل الذي يمثل نموذج للقائد المتزن الذي يجمع بين سعة الذكاء ونبوغ المعرفة وحدس المسؤليات واشراقات العطاء، فلم يلجاء ابداً لاتخاذ قرارات عفوية استعراضية انما يطرح الرأي السديد بتواضع العارف ويقى في النهاية الرئيس السيسي ذلك الجندي المجهول الذي وهب حياته لمصر والدفاع عن قضياها حافزه في ذلك تقوى الله ونصرة العدل وخدمة الوطن ومواطنية وحماية مصر من الاعداء المتربصين بها لاسيما الطاغية الجلاد اردوغان الذي اقنع نفسه بأنه خليفة للمسلمين بينما اباح الدعارة والمثلية والخمور في بلاده، فضلاً عن احتضانه لعتاة الارهابين من الاخوان وغيرهم وتمكينهم اعلاميا من خلال اطلاق فضائيات ووسائل اعلامية مختلفة ممولة من جزيرة الشيطان فقط لمهاجمة مصر والسعودية والامارات وبقية الدول العربية الرافضة للمشروع الاخواني الارهابي ومايسمى الشرق الاوسط الجديد او ربيع الخرفان العربي سمه ماشئت فالهدف واحد في النهاية ويتمثل في تقسيم العالم العربي وتذويب هويته وفرض ارهابي الاخوان ليتسيدوا المشهد السياسي،كل تلك الاحلام الامريكية الاردوغانية حطمها الرئيس المصري السيسي على صخرة التحدي والارادة وهزمهم هزيمة نكراء اصبحت علامة بارزة على جبين مصر العروبة،
يبقى ان اقول ايها السادة لايمكن ان تنطلي الاعيب اردوغان في مسألة تقاربه مع مصر لسبب واحد بسيط، عندما شعر بأن الخطر قد اقترب من كرسيه وبات مرفوضا من جميع دول ألعالم نتيجة لارهابه وعصاباته وميليشياته التي زج بهم في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومحاولته البأسه اليأسه في حصار مصر ، وسرقة ثروات الدول المتشاطئة على البحر الابيض المتوسط والدخول في نزاع شيطاني مع اليونان وقبرص وبعض دول افريقيا الامر الذي انعكس على انهيار الاقتصاد. التركي واصبحت الليرة التركية تساوي الروبيه الهندية نتج عن ذلك احتقن الداخل التركي ضده وبدء التحرك من جديد لاسقاطه بالرغم من تحويل تركيا لدولة بوليسية، ولكن فات اردوغان حقيقة اذا اراد الشعب الحياة وكان صادقا مع الله فلابد ان يستجيب القدر !