خالد بن سلمان يؤكد ان الدبلوماسية السعودية في الطليعة!

القاهرة/ محمود مرسي

المحلل السياسي ورئيس التحرير سامي العثمان “السعودية”
عندما تجتمع الدبلوماسية بجميع مفرداتها وادواتها مع الفكر العسكري. والمنهج العسكري الحقيقي المبني على ان القوة العسكرية في مفهومها الشامل تدفع لتأمين والحفاظ على سلام وأمن الدول تكتمل المعادلة بجميع اركانها، هذا في واقع الفكر الدبلوماسي العسكري الذي يحمله نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان والذي نراه يتحرك في جميع الاتجاهات المحلية والخليجية والعربية والدولية ليؤكد هذا المعاني، ولعل زيارته للعراق مؤخراً تؤكد ذلك للعالم ،فقد كانت والاتزل الدبلوماسية السعودية في الطليعة دائماً من حيث اتخاذها شرف المبادرة المنبعثة الذي يقوم على اساس اعتبار القضايا العربية الشائكة هي المحور الذي تبنى عليه واجبات القيادة السياسية وذلك من خلال دعم ومؤازرة جميع الاشقاء العرب ولهذا نراها تساند وتدعم الاشقاء في العراق وسوريا ولبنان واليمن،وتبذل الغالي والنفيس في سبيل رأب الصدع واحلال التضامن العربي، باعتبار مواقف المملكة قد ظلت ولاتزال دائماً بمثابة ذلك التجسيد الحي لقناعات القيادة بضرورة العمل الفعال كمعيار لتأكيد أصالة الانتماء للامة العربية والاسلامية وشرف المبادرة باسمها من اجل صيانة الحق، ولهذا توكد المملكة دائماً بانه كلما اتحد العرب وتضامنوا كلما فكرت الدول الكبرى وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية وروسيا وغيرهم بان هناك امة تريد ان تعيش وتبني وتسعى لاستعادة كرامتها وارضها من جميع المحتلين لاراضيها اياً كانوا، وكلما تفكك العرب كلما ضعف مركزهم امام العالم وهذا مالاترضاه السعودية اطلاقاً، ولذلك نجد تحرك القيادات السعودية في كل اتجاه لتأكيد هذا المفهوم العربي الاصيل، وتأتي زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان للعراق في هذا السياق وليخرج العراق العربي الشقيق من المستنقع الفارسي الذي دمر العراق شكلاً ومضموناً وليستعيد العراق عروبته التي فقدها منذ عام ٢٠٠٣ بعد ان تم تفريسه وقتل الحياة في مفصلة، جاء بن سلمان العراق ليعلن ان السعودية تقف شكلاً ومضمونا مع الاشقاء في العراق والإسهام في بناء عراق جديد يذهب بالعراق للتنمية المستدامة والبناء والتشييد بعد ان فقد جميع مقومات الدولة، واصبح في مهب الريح.

المحلل السياسي معالي أ /محمد العرابي مستشار التحرير ( مصر)
العراق يحتاج محيطه العربي ،فهو تتنازعه ايران وتركيا في نفس الوقت ،كما انه الجبهة المتقدمة لمحاربة داعش ،وحاليا دوره مهم لوقف اعادة تجميع شتات الدواعش .
التقارب السعودي العراقي امر مهم جدا ،مثله مثل التقارب المصري الاردني العراقي.

الكاتبة والباحثة مستشارة التحرير أ/ لبنى الطحلاوي الجهني “السعودية”
تأتي زيارة الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع الى العراق تأكيداً على العلاقات الأخوية بين العراق والمملكة العربية السعودية وتأكيدًا على عروبة العراق واهميته داخل الأمة العربية وما يجمعنا من اخوة و مصير واحد .. ولذلك تبحث هذه الزيارة تعزيز التعاون الأمني بين البلدين وتعزيز تحقيق الاستقرار والأمن الداخلي لدى البلدين الشقيقين ..
كما شمل اللقاء الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي .. كما اجتمع الأمير خالد بن سلمان مع رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي..
تأتي جهود المملكة لتوثق وتأكيد العمق العربي للعراق واهميته لدى دول الجوار والتأكيد على المرتكزات التي ترسخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة..
وتطوير العلاقات بين البلدين لتشمل المجالات الاقتصادية و السياسية والأمنية ..
كما اشاد رئيس العراق برهم صالح
بالدور المحوري والهام الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في المنطقة لضمان الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة .. وتعزيز العلاقات الاقتصادية التي تضمنتها الإتفاقيات السابقة بين العراق والمملكة والتي اكدت على تفعيل النقل البري التجاري بين البلدين
تؤكد هذه الزيارة التي قام بها الأمير خالد بن سلمان على ان المملكة حريصة على سيادة العراق واستقلاله عن التدخلات الأجنبية وحريصة على عودة الدور الفاعل للعراق داخل الأمة العربية وان يسترد العراق مكانته التي يستحق ويعود قوياً فاعلاً في الساحة السياسية وشريكاً مهماً لدول الجوار في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة ..

المحلل السياسي ونائب رئيس التحرير د/ انمار الدروبي ( العراق)
سبقت تلك الزيارة، توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدعم العراق وإعادة رسم العلاقات العراقية السعودية وفق خارطة طريق أبرز ما فيها تقوم المملكة العربية السعودية بمساعي إرجاع العراق إلى حضنه العربي.
وفقا لما تقدم، فإن زيارة الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي إلى العراق، هو مواصلة ما دعت إليه القيادة السياسية في السعودية لفتح آفاقاً جديدة للعلاقة بين البلدين.
بلا شك أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لا يسعى فقط إلى صياغة التفاهمات مع العراق، بل تطويرها وتطبيقها على أرض الواقع.
في المقابل على العراق استغلال هذه الفرصة، خصوصا كون السعودية من أهم دول العالمين العربي والإسلامي وتلعب دور محوري ومركزي في العلاقات الإقليمية والدولية، إضافة إلى أن السعودية واحدة من دول العشرين التي تقود الاقتصاد العالمي.

المحلل السياسي والاقتصادي ومستشار التحرير د/ محمد عبيدات ( الاردن)
بكل فخر واعتزاز اثني على المجهود الذي تبذله السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامير محمد بن سلمان ونائب وزير الدفاع الامير خالد بن سلمان في سبيل دعم العراق الشقيق الذي هو في امس الحاجة للدعم العربي وكما هي عادة السعودية وعبر تاريخها في الاستجابة والتحرك السريع في دعم امتنا العربية فأن احتضان السعودية للعراق ليس امراً مستغرباً فهي الشقيقة الكبرى والمرجع وصمام الامان للامة العربية، ناهيك ان العراق عاش سنوات طوال في ظلام دامس وغياب لحضوره ووجوده العربي ودوره الهام في الجسد العربي، تحية وامتنان وشكر من كل عربي محب لامته يقدمها للقيادة السعودية على ماتبذل من جهود في سبيل حماية وتنمية الامة العربية

المحلل السياسي العميد ركن خليل الطائي ” العراق”
تأتي زيارة نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز على رأس وفد رفيع المستوى الى بلدي العراق ولقاءه الرئاسات العراقية الثلاث في ظل المساعي التي تبذلها المملكة العربية السعودية وحرصها على تطوير العلاقات وتوثيقها بين السعودية والعراق .
فالزيارة تهدف لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين وما يجمعهما من روابط الأخوّة والعروبة والمصير المُشترك وتعزيز التعاون وسبل تطويره وتوطيده في مختلف المجالات والعمل بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في مجالات الأمن والاقتصاد والاستثمار وتعزيزها نحو المزيد من التعاون المشترك وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين .
وعلى الرغم من أن الزيارة في عنوانها العام تعاونية تنسيقية تخدم مصالح البلدين بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين في مجالات الأمن ومحاربة الإرهاب والاقتصاد والاستثمار والإعمار ومختلف القطاعات الأخرى والتي من خلالها تم توقيع العديد من الاتفاقيات في ملفات الاقتصاد والأمن وتفعيل النقل البري التجاري بين البلدين ،
إلا إن هذه الزيارة تحمل في طياتها أهمية مميزة ونوعية تأتي ، أولاً من مكانة المملكة ودورها المميز والمحوري في المنطقة العربية والإقليمية والدولية ،
وثانياً من شخصية الزائر ومكانته ، وثالثاً من توقيت الزيارة ،
فالامير خالد هو أبن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وهذا يعطي أهمية كبيرة ومميزة للزيارة ويبعث رسائل عديدة من خلالها ، فهي جاءت وفق توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) في الانفتاح على العراق وتعضيد التعاون المشترك في مختلف المجالات
ووقوف المملكة مع العراق ومساعدته على تحقيق أمنه وإستقراره وسيادة قراره ، فالعراق وبحسب رؤية قادة المملكة عندما يكون آمناً مستقراً ذو سيادة كاملة وعلاقات وثيقة وصحيحة مع عمقه العربي وجواره الإسلامي سيمثل مرتكزاً في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة وسيعيد للمنظومة العربية أحد أهم أركانها وبلدانها .
فالعراق بلد شامخ بإنسانه وكبير بتاريخه وعظيم بإرثه وعراقته وشعبه الوفي الأصيل ، فالعراق من البلدان المؤسسة للجامعة العربية وحضوره الضعيف والهزيل في الساحتين العربية والإقليمية وركونه للمحور الايراني المعادي للأمة بقدر ما يضعفه كبلد، فإنه يضعف الموقف العربي عامة وبنفس الدرجة .
أما توقيت الزيارة فهو يعطي لها أهمية وضرورة ملحة في وقت حرج يواجه فيه العراق العديد من التحديات الكبيرة التي تعترضه وتهدد أمنه ووحدته وسلامة أراضيه نتيجة تربصات وأطماع إقليمية تُريد شراً ببلاد الرافدين ، ناهيك عن مما يعانية العراقيين من مآسي عديدة ومتنوعة سواء على الجانب المعيشي والخدمي والاقتصادي والأمني .
ومن هنا فالزيارة حملت عنوان واضح مفاده بأن المملكة العربية السعودية مصممة على تطوير علاقاتها مع العراق وملء الفراغ الذي أحدثه الغياب العربي عن هذا البلد، مما أضعف موقفه الإقليمي وجعله محط أطماع من قبل قوى إقليمية محيطة به شرقية كانت أم شمالية.
وهنا ينبغي بل يجب على المسؤولين العراقيين أن يثبتوا عراقيتهم وعروبتهم
وينتهجوا سياسة جديدة صادقة وإستراتيجية وطنية عنوانها أن الجوار والمحيط العربي هما الامتداد الطبيعي والتكميلي للعراق والساند له في مواجهة الأزمات والتحديات والظروف الاقتصادية والامنية التي يعيشها العراق والعراقيين وأن ينتهجوا مبدأ التوازن في علاقات العراق الخارجية ووضع حد لمن يسعى لجعل علاقات العراق الخارجية تبنى على أساس طائفي توسعي إقصائي وفقاً للرؤية الايرانية .
وهنا نود أن ننوه الى أنه قد يرى البعض أن هذه الزيارة جاءت كخطوة تكميلية لما يُشاع اليوم عن تقارب وحوارات غير مباشرة بين الرياض وطهران ساحته العراق
فأقول أن الزيارة هي للعراق والعراقيين أولاً ، ولا ضير أن يلعب العراق كوسيط في هكذا حوارات فهذا الدور سيعزز مكانته كلاعب مهم في المنطقة على الرغم من إعتقادنا أن ايران وإن ركنت اليوم الى جانب فتح ابواب الحوار مع المملكة العربية السعودية فهي تركن تقيةً لا محبةً في السلم فالارهاب بالنسبة للنظام الايراني عقيدة ونهج وسلوك .
لكن نحن كعراقيين نرى بهذه الزيارة المميزة خطوة فعّالة لتمكين العراق من العودة لحضنه العربي والذي سيمثل ولادته من جديد والتي قد تكون مُعسّرة لكنها بالتأكيد ستكون مُيسّرة بفضل الله أولا ثم بجهود ومساعي رجالات وقادة وشعب المملكة.