ريما بنت بندر بن سلطان وللدبلوماسية عنوان!

سامي العثمان
قبل ان يتم تعين الاميرة ريما بنت بندر بن سلطان اول سيدة سعودية يناط بها هذا المنصب، فقد كانت في اصلها دبلوماسية نهلت من مدرسة والدها عميد الدبلوماسين في واشنطن لسنوات عديده هناك ترعرت ريما وهناك تعلمت فنون الدبلوماسية ومخرجاتها ومفرداتها وادواتها، ولذلك نجحت في حياتها الدبلوماسية مبكراً وقبل ان تلامس منصبها الاخير كسفيرة للسعودية في واشنطن، اضف لذلك شخصية ألمعية تملك حضور وقبول غير عادي لاسيما في اختيارها لكلماتها وابتسامتها ورحابة صدرها وابتعادها عن الانفعال والتشنج عندما تتحدث مع الاخرين، تميزت بانها تستمع اكثر من ان تتحدث الاخرين وتناقشهم بكل هدوء ورويه هنا تتبين عبقرية الدبلوماسية والتفاعل مع الاخرين كذلك، اضافة لذلك كله دبلوماسيتها سبقتها بسنوات وقبل ان يتم تعينها سفيرة للسعودية في واشنطن، فقد اثبتت بأن السيدة السعودية قادرة على تحقيق اكبر الانجازات لاسيما ان ريما كانت رئيسه للاتحاد السعودي للرياضة للجميع، ووكيله ومناصب اخرى قيادية قادتها بكل براعة واتقان وقد صنفتها مجلة فوربس ضمن اقوى شخصيات عربية تاثيرا عام ٢٠٢٠،ولهذا اصبحت بنت بندر من اهم الشخصيات العربية التي تسعى دائما لرفع راية وطنها خفاقة اولاً ثم راية الوطن العربي باعتبارها نموذج مشرق للسيدة العربية،
يبقى ان اقول ايها السادة وكما ارى بأن السفيرة ريما تؤمن بأن الدبلوماسية وكما يقال “مبدأ الحياد والتسلح”كذلك المبدأ القائل اذا اردت السلم فتهيأ للحرب،باعتبار القوة كالماء تندفع نحو المنحدرات وتقوم الدبلوماسية في عصرنا الحاضر بدور مميز وهام في نطاق العلاقات وتدعيمها ومعالجة كافة الشؤون التي تهم المملكة ومن خلالها يمكن التوفيق بين المصالح المتعارضة ووجهات النظر المتباينة، فضلاً عن تدعيم العلاقات بين المملكة ليس في الولايات المتحدة فحسب بل مع جميع دول العالم لاسيما امريكا وعلى ارضها تتواجد جميع المنظمات العالمية مثل الامم المتحدة،الانتربول،صندوق النقد الدولي،البنك الدولي،منظمة التجارة العالمية،دول الكومنولث وغيرها، ولهذا المسؤليات كبيرة وريما تملك جميع الامكانيات والادوات والمفردات وبكل مهارة لتعامل مع كل تلك المنظمات وكما اثبتت ذلك للجميع .