عظم الله اجركم في صحيفة العروبة اليوم!

سامي العثمان
كم هو مؤلم بالنسبة لي شخصياً ان اعلن عن توقف صحيفة العروبة اليوم بعد ٣٠يوم تاسيساً ( ل لايكلف الله نفساً الا وسعها) صحيح انني بذلت كل جهودي وامكانياتي في محاولة لاستمرار الصحيفة ولكن غياب الدعم والتمويل الاعلاني عن الصحيفة كان ولايزال السبب الرئيسي، علماً انني كنت من اوائل من اصدر صحف الكترونية منذ مايزيد عن ١٥عاماً تقريبًا ونفس الامر تحملت كل الاعباء لاسيما انني بعد اصداري لصحفي الالكترونية اوقفت مشاركاتي كا كاتب مقال في بعض الصحف السعودية والخليجية والعربية وكان اخرها الدستور. المصرية، اكتفاء بنشرها في صحفي وكنت اتقاضى مكافأت من تلك الصحف، صحيح انني باصداري لصحفي كسبت اعداء ومحبين واصدقاء ، فالاعداء كسبت احترامهم ولاصدقاء كسبت محبتهم، كان شعاري ولايزال رفع راية وطني اولاً ثم وطننا العربي الكبير، وكان ولايزال ذلك هو هدفي الذي اصبو اليه،الحمد لله حققت نتائج رائعة ويكمن ذلك في وصول رسالتي وصوتي للوطن والعالم العربي وهذا بالفعل ماشجعني على الاستمرار في تقديم رسالتي كمجال خصب لاذكاء الوعي وتلمس المعرفة الانسانية،والارتقاء بالعلاقات الاجتماعية نحو الافضل، انطلاقاً من كون الاعلام الالكتروني في حياة الامم اصبح ذلك العنصر الذي يتيح للتحضر الحقيقي ان ينمو ويتفاعل ليواجه تحديات العصر، والنهضة المثالية للشعوب والامم اقترنت في عصرنا الحديث بمدى تأصيل اعلامها ومواكبته للتحولات المثيرة التي تسهم في بناء فكري وسياسي بناء يخدم الوطن ويؤسس لاجيال واعيه ومدركه كيف تتعامل مع المستقبل،وبمقدار مايكون الاعلام الالكتروني بناء وذو توجه بناء وفعال إيجابيًا بمقدار ما تتحول النهضة الفكرية والسياسية لعنصر بناء في حياة الامم ولكنه بمقدار مايكون رخيص وسلبي بمقدار مايتيح روح الانهزامية في المجتمع .
يبقى ان اقول ايها السادة وصحيفة العروبة اليوم تودعكم بأن حبل الود والتواصل سيستمر بيني وبينكم عبر حسابي في تويتر والذي لايحملني اي اعباء تذكر، الحد الادنى انني تخلصت من اعباء صحيفتي العروبة اليوم اجور محررين ، دعم فني ، استئجار دومين، وجهود تبذل ليلاً نهاراً ، مع احساسي بكل تأكيد بالانكسار وانا اودع اخر صحيفة الكترونية اصدرتها وكنت اتوقع ان تستمر طويلا ولكن وكما قال المتنبي ( ماكل ما يتمناه المرء يدركه) تحياتي للجميع