عاجلمقالات رئيس التحرير

الدولة الصفوية الفارسية التاريخ الاسود! الجزء العاشر

 

سامي العثمان
عوداً لذي بدء
استمرت الدولة الصفوية الفارسية تطالب بخط الثالوك وقد اعربت عن هذه الرغبة عند التصويت لقبول العراق عضواً في عصبة الامم المتحدة عام ١٩٣٢، وكانت تأمل من وقوفها الى جانبه واعطائها صوتها وتقايض ذلك ان يقوم العراق العربي بتعديل موقفه ويستجيب لمطالب الدولة الصفوية الفارسية المجوسية، وقد وجه حينها وزير خارجية الفرس المجوس “فروغي اول مندوب للفرس المجوس في الامم المتحدة نداء للعراق بهذه المناسبة ذكر فيه ” ان للفرس المجوس مع العراق العربي مهام يجب انجازها واتفاقات ومعاهدات ينبغي عقدها وحدود لابد من حسمها، بعد ذلك اتخذت الترتيبات اللازمة لاجراء مفاوضات بين البلدين ، وحددت الامور التي يجب بحثها ، وقد وصل لطهران رئيس الوزراء العراقي واجرى في اواخر عام ١٩٣٢ مباحاثات تمهيدية مع تيمور طاش وزير الدولة الصفوية الفارسية المجوسية ، وقد طرح الوزير الصفوي اقتراحين لحل المشكلة :اما”تحديد جديد يمنح الدولة الصفوية الفارسية المجوسية نصف شط العرب واما الحصول على تسهيلات تضمن لدولة الصفوية مصالحها، وقد رفض الوزير العراقي حينها هذا الامر مسألة تعديل الحدود، وطالب بعقد اتفاقية خاصة بشط العرب،وبعد مشاورات جرت في بغداد بين الحكومة العراقية والمندوب السامي البريطاني حول عقد الاتفاقية ، اتفق الجانبان على مسودة اهم ماجاء فيها وضع شط العرب تحت رقابك مشتركة تكون الدولة الصفوية الفارسية المجوسية ممثل فيها، ولكن رفض ذلك تيمور طاش وزير الدولة الصفوية الفارسية وبشدة، ومنذ ذلك التاريخ اقدمت الدولة الصفوية الفارسية المجوسية على اختراق القوانين والاعراف الدولية وعن تقاليد الملاحة في شط العرب وصممت ان تنتزع ادعائها بالقوة.
غداً لنا لقاء مع الجزء ١١
تحياتي للجميع

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى