عاجلمقالات رئيس التحرير

العراق يمرض لكن لايموت!

 

سامي العثمان
بعد الحرب العالمية الاولى تغيرت خارطة المنطقة العربية،فظهرت دول واحتفت اخرى، وبالنسبة لمنطقة رأس الخليج العربي اصبحت المملكة العراقية جارة لارهابي الصفوية المجوسية التي تسمى( ايران) وورثت عن الدولة العثمانية التي تعتبر اسوء احتلال مر على الامة العربية ومن اسباب تخلف المنطقة وتذويب هويتها. بشكل لايختلف تماما عن الدولة الصفوية المجوسية فورث العراق العربي جميع مشاكل الحدود، انما الواضح ان بريطانيا بعد احتلاله للعراق اصبحت مسؤولة عن ادارته وتنظيم علاقاته الدولية، وبناء على ذلك اصبحت من اختصاص الادارة البريطانية، ولذلك استغلت بريطانيا مشاكل الحدود العراقية مع الدولة الصفوية المجوسية واخذت تساوم العراقيين عليها، بالرغم من وضوح تحديد الحدود وتخطيطها بين العراق والدولة الصفوية المجوسية استناداً لمعاهدات الحدود التاريخية وذلك بموجب برتوكول الاستانة ١٩١٣ ومحاضر تخطيط الحدود لسنة ١٩١٤ التي خططتها اللجنة المختصة ، الا ان بريطانيا كانت تميل كل الميل الدولة الصفوية المجوسية في مطالبها باعتبار مصالح بريطانيا كانت تنسجم بشكل اكبر مع الدولة الصفوية المجوسية، الامر الذي ترتب عليه ان تطالب الدولة الصفوية الفارسية بالمزيد من الاراضي العراقية، وقد رفع حينها وزير خارجية الدولة الصفوية الفارسية عام ١٩٢٠ الامر للورد كيرزون ذلك الامر الذي وجد الدعم والمؤزة، فأصدر الحكومة البريطانية بيان صادر من الخارجية البريطانية بأن بريطانيا تدعم وتؤزر تعديل الحدود العراقية مع الدولة الصفوية الفارسية وبما يتفق مع مصالحها ومصالح بريطانيا بعيداً عن موافقة الحكومة العراقية،بعد هذا البيان البريطاني الصادم اتخذت الدولة الصفوية المجوسية ذلك البيان والتعهد ذريعة للتمدد على شط العرب.
غداً لنا لقاء
تحياتي للجميع

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى