بايدن يعلن انه مدين للقيادة السعودية!

سامي العثمان
غاب عن الرئيس الامريكي بايدن حجم ودور السعودية ومدى تأثيرها عربياً واسلامياً ودولياً، لم يكن ذلك على الاطلاق بسبب مسألة انتاج واسعار النفط واتفاق اوبك+ التي تمثل من خلالها السعودية الصوت الاقوى في هذه القضية،انما يبرز دور السعودية وقيادتها لمواجهة التحديات التي تمر بالامة العربية والاسلامية والانسانية، وبجميع ابعادها التي تتعلق ببناء القدرات العسكرية المتطورة لردع العدوان ومن جهة ثانية تحديد موقع المملكة في ذلك الصراع كدولة مواجهة، وبما تحمله الكلمة من معنى ودلالات تبرز دور المملكة القيادي الذي تأهلت له لتكون في طليعة التحدي،غير ان هذه المواجهة اقترنت دائماً بأقدام المملكة على خطوات احلال التضامن بين الاشقاء العرب والتصدي لكافة المؤامرات الجانبية التي تستهدف خلق مشاغل هامشية للامة لاشغالها عن المعركة المصيرية ، وفي هذا السياق كان اعتزاز الامة العربية والاسلامية وشرفاء العالم بالدور السعودي في مواجهة المشروعين الفارسي والاخواني الذي يمثل ادوات المؤامرة الكونية على العالم العربي،وبذلك يكون الدورااسعودي عبر شمولية توجهاته قد اقترن دائما بالتصدي للمؤامرات ودق ناقوس الخطر فكلما احدقت بالامة مخاطر الفرقة والتمزيق والاستنزاف وماتزال قمم الرياض التي تعقد بشكل مستمر شاهد على دور المملكة عربياً واسلامياً ودولياً، فضلا عن درو الرياض في افشال المخطط الفارسي الشعوبي في ابتلاع اليمن، وتعزيز وحدته ورفض تقسيم اليمن تحت اي صورة وبأي شكل قانوني وواقعي وعلى تأكيد الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن الوطنية وسلامتة الاقليمية وعدم المساس بوحدة اراضيه او التدخل في شؤونه الداخلية.
يبقى ان اقول ايها السادة
يجب ان يعي الرئيس الامريكي السيد بايدن والغرب بصفة عامة اذا كانت الامر بالنسبة لارهابي ملالي ايران يندرج في اطار التحدي المفروض على دول الخليج العربي والامة العربية والاسلامية بحكم الطبيعة العدوانية والتوسعية لذلك الكيان الذي زرع بهدف اضعاف الوجود الحضاري للامة عن طريق اطلاق اليد الطولى لتمدد والتوسع وابتلاع اراضينا العربية ونشر الارهاب في كل مكان ومتلاكهم نتيجة لذلك للاسلحة النووية والاستراتيجية المتقدمة، فانه بالنسبة لدول الخليج العربي لاسيما السعودية فهي تؤمن وتعمل على قدم وساق بأهمية التوازن العسكري في المنطقة على كافة الصعد والمستويات باعتبار هذا النهج السعودي هو في واقع الامر خط جديد لامتلاك قدرات الدفاع عن الوجود الحضاري للامة سوء من حيث دخول دائرة التسلح تحت تأثير التحديات المفروضة او من حيث استفادة هذا التوجه من مقومات المنافسة المتكافئة التي تحقق التوازن التقني والعلمي الذي يدير الصراع لمصلحة صاحب الحق.ولذلك عندما يدين الرئيس الامريكي للقيادة السعودية فهذا امر طبيعي جداً فرضته القيادة السعودية كأمر واقع سياسياً واقتصادياً وعسكرياً واثبتت للعالم بانها تسابق الزمن للوصول للقمم ،ولذلك تلكم ايها السعودية “همم تلامس القمم”