العثمان يكتب.. “سوريا بين فكي ايران وتركيا!!

القاهرة/ ساميّ العثمان
صحيح خرجت ايران من سوريا بعد أن خسرت حليفها الأساسي بشار، ومعه خسرت مايسمى “محور المماتعة” ولكن يخطيء من يعتقد أن تلك الخسارة ستدوم لاسيما ان ايران ستستخدم العديد من الأوراق لاثارة الفوضى مرة اخرى في سوريا ومنها استخدام ورقة الأكراد المسيحين والعلويين والدروز والشركس وغيرهم هذا من جانب ومن جانب اخر تأجيج الصراع بين تركيا وإسرائيل، وهكذا دواليك،انما المستفيد حالياً في المشهد السوري تركيا القادمة بقوة لسوريا ليست بصفة عدائية كما هو الحال في السابق ولكن هذه المره بصفة صديق وحليف وكذلك فرض الوصايا على المشهد السوري وكما نرى ونلاحظ ولذلك قد تكون سوريا في قادم الايام شبيهة بالنموذج التركي شكلاً ومضموناً وفي هذه الحالة ستحقق تركيا جميع اهدافها في سوريا سياسياً واقتصادياً وتوسيع نفوذها على البحر الأبيض المتوسط ثم لاننسى طموح تركيا القديم الجديد في ربطها من خلال سوريا بالعالم العربي وغرب وجنوب اسيا والقارة الأوروبية فضلاً عن القضية الاهم سيطرة تركيا على الممر الاستراتيجي للطاقة الذي يربطها بأوروبا .
يبقى ان اقول ايها السادة هناك صراع وربما صدام سيتم بين ايران وتركيا وقد ابتدء بينهما وان كان بين الكواليس ولكنه سيظهر بشكل اكبر في قادم الايام !!