الامن القومي إلي أين؟

كتب / سامي العثمان
يجيب على هذا التساؤل زميلنا المحلل السياسي والكاتب العراقي أنمار الدروبي
تمر منطقتنا العربية بحالة من الإنقسام الطائفي الخطير، هذا الانقسام الطائفي منح مشاريع دول أن تستثمر تبعاته الكارثيّة وتحيل شعوبنا الى أدوات في أجندتها الإستعمارية. مع جميع الوان الزخرفة والرتوشات يتجلى الإسلام السياسي في نظام دولتين تستثمر مصائبنا وتدميرنا هما إيران وتركيا، نعم إمام كهنوتي صفوي في ولاية الفقيه و مشروع لسلطان عثماني. أما الشراذم فهي توابع في جميع عناوينها الحزبية والحركية سواء كانت متشيعة أو متسننة.
في مقابل هذه المشاريع الاستعمارية هناك الرباعية العربية( المملكة العربية ودولة الإمارات العربية ومصر ومملكة البحرين) تقف كالبنيان المرصوص أمام هذه المشاريع التآمرية، حيث كل هذه الأجندات تحاول تقسيم الأمة العربية إلى دويلات صغيرة لا قيمة لها، ونظرا للواقع الجيوسياسي للملكة العربية السعودية فهي امتداد لقاعدة عظمى تمثل العالم الإسلامي كله. فالمملكة حكيمة وقوية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يمتلك أمكانات ردع متميزة وفاعلة ضد كل من يحاول المساس بالأمن القومي العربي ، حيث استطاع ولي العهد أن يفرض وجوده ويلجم كل أعداء الأمة ويقلب كل الملفات لصالح القضية العربية، وإن يخلق توازنات سياسية في المنطقة لمجابهة تلك القوى الشريرة التي تسعى إلى تفكيك الأمة العربية، حيث استطاع ولي العهد وبكل قوة واقتدار من لجم التدخل الفارسي المجوسي بإيقاف زحف الإرهاب الحوثي في اليمن وسحقهم وإنهاء كل آمالهم التوسعية تارة ، وتارة أخرى الوقوف بوجه المشروع الإخواني الأردوغاني..ذلك المشروع هو الآخر الذي يحاول الزحف داخل منطقتنا العربية ولايقف حياله سوى قوة وبطولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.