التمدد الفارسي الصفوي ابتدأ من العراق للعالم العربي تاريخياً! الجزء الرابع

سامي العثمان

استطاعت بريطانيا ام النكبات ان تضع لائحة بالنسبة لشط العرب تكون حكومتي الدولة الصفوية الفارسية المجوسية والعراق العربي صاحب الارض حقوق متساوية في شط العرب من مصبه ما فوق المحمرة، وهذا بطبيعة الحال مستحيل كونه يضر بميناء البصرة وبتدابير صيانة النهر فضلا ان بريطانيا ام النكبات اعطت امتيازات للدولة الصفوية الفارسية المجوسية في شط العرب ليس لها علاقة بها اطلاقاً،كما تقرر في بروتوكول لجنة الحدود، اما مسألة تعين ممثل صفوي مجوسي في مجلس ادارة ميناء البصرة المقرح انشاؤه حينها فيبقى مفتوحاً للمفاوضات الشكلية علماً ان بريطانيا ام النكبات قد قررت تعين صفوي فارسي في مجلس ادارة ميناء البصرة،وفي اثناء ذلك ظهر على المسرح في الدولة الصفوية رضا شاه بعد انقلاب سنة ١٩٢٥م الذي قاده للسلطة، وكان على بريطانيا ام النكبات والعراق ان يتعاملا معه على اسس جديدة لاسيما بعد ان زحف على ضفة شط العرب اليسرى حيث دولة الاحواز العربية وحاكمها الشيخ خزعل فقوض الحكم العربي فيها ،في الوقت الذي فرطت بريطانيا ام النكبات بالشيخ خزعل الذي سبق واعترفت بسيادته على امارته وارضه العربية ووقعت اتفاقيات عديدة حول ذلك ، وكان همها الرئيسي ان يستمر تدفق النفط في حقول دولة الاحواز العربية حيث شركة النفط الانجليزية الفارسية لا ان تتمسك بورقة لاتضيف لخزائنها شيء!
كان الاحتلال الفارسي المجوسي لدولة الاحواز العربية خطوة خطرة للدخول لمياه شط العرب، وقد عرف رضا شاه بنزعته العنصرية ضد العرب المتطرفة والمتشددة، لذلك فانه لم يشأ الاعتراف بالوضع القائم في العراق واستغل مشكلة الحدود لاسيما شط العرب واخذ يشكك بتسوية ١٩١٣-١٩١٤ واظهر كراهية متزايدة ضدها ليثير بوجه الحكومة العراقية العديد من المشاكل
غداً القاكم
كيف اجرم رضا شاه بحق العراق والعراقيين ومقدراتهم ومكتسباتهم وكيف قرصن البحار للاعتداء على السفن والقوارب العراقية!!