
القاهرة / سامي العثمان
شيء من الضبابية وعدم الوضح عبر عنها المبعوث الامريكي الخاص لترامب في الشرق الاوسط “ستيف ويتكون” في رده على وزير الخارجية الإيراني عراقجي” بعد ان كتب عراقجي في منشور “بأن التعامل الديبلوماسي اثبت فاعليته في الماضي “ولايزال بإمكانه ان يكون مجدياً،، رد علية في ذات الوقت المبعوث الأمريكي بكلمة واحده” بقوله” رائع” ثم مالبث ان حذفها !! وهو بطبيعة الحال رد لم يكن متوقع في ظل التوجه العام للرئيس الأمريكي ترامب تجاه ايران!! إذا اعتبره المراقبون ان ذلك الرد ثم حذفه اثار العديد من التساؤلات فإذا رد ويتكوف تأييد المسار الدبلوماسي فماذا يعني حذفه !!ولذلك يتسأل المراقبون كذلك هل جاء هذا التصرف تحت ضغوط داخلية !!باعتبار ذلك يخالف توجه الرئيس الأمريكي ترامب تجاه ايران لاسيما آخر رسالة لترامب وجهه لخامئني يؤكد على امكانية التفاوض وفي ذات الوقت هدد مراراً وتكراراً بالخيار العسكري سيكون هو “الحل”إذا لم ينصاع للمسار الدبلوماسي،ناهيك ان حذف ويتكوف لرده على عراقجي ثم حذفه يعني وكما هو متوقع لتحول الموقف الأمريكي نحو الخيار العسكري !!
يبقى ان اقول ايها السادة عُرف عن الرئيس الأمريكي ترامب ومنذ ولايته الاولى الاكثر تشدداً مع ايران بين جميع رؤساء أمريكا السابقين ، كذلك يؤمن ترامب دائما بالأفعال قبل الاقوال!! فلاحد يمكن ان يعرف ماذا سيتم بين الخيارين ، الدبلوماسي او خيار الحرب !! ننتظر ونرى ماذا ستقول الايام القادمة لاسيما بعد هزيمة الحوثي بشكل غير مسبوق نتيجة الغارات الأمريكية وتدمير الكثير من القدرات العسكرية الحوثية! وهل سينتقل نفس المشهد لايران !