اللواء ركن أحمد الفيفي ل”العروبة اليوم” استطعت اختراق الحوثي وعصابتهم !

بحكم معرفتي بلهجات وعادات قبائل صعده ومعظم
بحكم معرفتي بطرق حرب العصابات وتكتيكات
الحوثي استطعت كشفهم والتسلل بينهم !
احد ابطالنا حماة الوطن الذين بحثنا عنه طويلا حتى نخوض معه تجربته الغنية والثرية في هزيمة الحوثي وميليشياته واختراق مفاصله في اليمن وإطلاع القراء على بطولات الجندي السعودي الذي يقدم نفسه وكل غالي ونفيس في سبيل الوطن، اللواء ركن متقاعد / احمد الفيفي الذي يؤمن بأن الافعال اهم من الاقوال كان لنا معه هذا الحوار
حوار/ سامي العثمان
س/ حدثنا سيادة اللواء عن تجربتك مع ابطالنا حماة الوطن على الحد الجنوبي ؟
** في البداية اتقدم بالشكر الجزيل لك استاذ سامي وصحيفتكم الغراء العروبة اليوم .
ثم بالنسبة لتجربتي فهي بدأت قبل عام ٢٠٠٩ عندما كان عملي في المنطقة الجنوبية وبحكم معرفتي بلهجات وعادات قبائل صعدة خاصة ومعظم قبائل اليمن عامة سهل علي ذلك التعامل مع مختلف اطياف المجتمع وكذلك معرفتي بطرق حرب العصابات وتكتيكات الحوثيين التي يستخدمونها في حروبهم من الأولى الى السادسة والتي تسللوا فيها الى اراضي المملكة العربية السعودية في الخوبة .
كما ان عملي كمساعد لقائد قوة جازان آن ذاك وتكليفي من قبل قيادتنا الرشيدة بقيادة القوة المشتركة من الجيش السعودي والجيش الشعبي اليمني وبعض الوحدات اليمنية النظامية سهل علي التعامل مع مجريات الاحداث في المحور المنط بي بكل يسرا وسهولة مما حقق نصرا سريعا وهذا طبعا ضمن وحدات قواتنا المسلحة الباسلة التي حسمت المعركة بزمن قياسي ولله الحمد والشكر .
س/ اتفاق الرياض الذي حقق نجاحاً غير مسبوق في سبيل لم الشمل اليمني وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن والتنمية المستدامه كيف تحدثنا عنه؟
** المملكة العربية السعودية لم تألو جهداً في الوقوف مع الشعب اليمني منذ أمد بعيد فاليمن دولة شقيقة وجارة عزيزة وأمانها وسلامتها جزء لا يتجزء من أمن المملكة .
وقد كان للتمدد الإيراني في الدول العربية وإعلان طهران سيطرتها على العاصمة الرابعة صنعاء نكسة للشعب اليمني بواسطة إستخدام عملاء إيران الحوثيين وقد رأت المملكة ممثلة بولاة أمرها أنه لابد من عمل تحالف لطرد ذلك المحتل وما إتفاق الرياض بين الشرعية اليمنية والمجلس الإنتقالي الا إحدى لبنات ذلك الكفاح الذي يوحد الكلمة ويكرس الجهود من أجل إعادة الحكومة اليمنية الشرعية الى صنعاء وحتى لا يذهب كفاح مختلف الأطراف اليمنية أدراج الرياح في نزاعات لا تخدم المصلحة العليا للشعب اليمني.
س/ اعتاد الاعلام الحوثي على تظليل الرأي العام ببطولات كرتونية عبر الاعلام المأجور كيف ترون ذلك؟
** من المعروف أن الشعب اليمني من الشعوب التي تتأثر بالإعلام سلباً او إيجابًا وهذا ما جعل إعلام الحوثي ومن يقف خلفهم يروج لكل ما يخدم مصالحه ويخدم مليشياته في الحروب أو حث الشباب والأطفال على التوجه الى ساحة الاشتباكات كما أنه يركز على الموسيقى والأغاني الحماسية التي يدغدغ بها مشاعر الاطفال والمراهقين وحثهم على القتال .
ثم إن نقله لصور وافلام مدبلجة على مختلف قنواته ووسائل التواصل تجعل المتلقي يصدقها لاسيما إنهم يقدمون خبر صحيح حتى لوكان قبل سنة او سنتين والحقوه بعشرات الأخبار الكاذبة .
مادة القات المخدر التي يتناولها مقاتليهم يومياً تجعل كل شي في حياتهم أشبه بأحلام اليقضة .
س/ كيف يمكن سعادة اللواء الخلاص من الحوثي وخراجه من مستقبل اليمن ؟
** إنهاء الحرب في اليمن يحتاج إلى عزيمة صادقة ونبذ المصالح الشخصية والتفكير الجدي من كل ابناء اليمن فيما يخدم مصلحة اليمن.
والحوثي سيكون جزء من هذا الحل بشرط أن يبتعد عن إيران والتي يدرك هو أنها لن تجلب الخير إلى اليمن وفي حالة بقي مرتبط بإيران سوف يكون نسخة من المسمى ( حزب الله اللبناني) .
الحسم العسكري لن يستغرق أكثر من شهر من قوات التحالف ولكن سيكون الضحية هم المدنيين .
س/ بحكم خبرتك في الشأن اليمني وتكتلاته القبلية اين ترى مستقبل اي حكومة في ظل نفوذ تلك القبائل ؟
** للأسف الشديد أن النفوذ القبلي في عصر علي صالح وصل الى أقصى مدى وأصبح اليمن عبارة عن إتحاد فيدرالي قبلي وهذا من أسباب انهيار الجيش اليمني بين عشية وضحاها قبل وبعد سيطرة الحوثي على صنعاء
فالحوثي عمل على شراء ذمم وولاء القبائل للحكومة المركزية.
وكما نعرف أن ولاء الفرد اليمني هو للقبيلة ثم الدولة لذلك نرى الحوثي يعمل الآن على إذابة ذلك حتى لا تتحول تلك القبائل ضده حالياً أو مستقبلاً.