خسر بايدن وربح بوتين!

سامي العثمان
في الوقت الذي تصاعد وازداد ايقاع الاعلام الغربي لاسيما الامريكي في الاعلان عن حرب ضروس قادمة بين روسيا واوكرانيا الامر الذي انعكس على قلق وخوف العالم من هذه الحرب لو وقعت على العالم لاسيما على اوروبا التي تعيش حالة هدوء وسلام والتي ان تم جرها من قبل الامريكان لدخول حرب مع روسيا ستدفع باتجاه تدمير اوروبا وكما حصل في حروبها السابقة هكذا يقول التاريخ،فلاتزال اوروبا تدفع ضريبة الحرب العالمية الثانية حتى يومنا هذا، فقد قتل اكثر من ١٥مليون انسان ناهيك عن تدمير البنى التحتية تماماً،ثم لاننسى ان الحروب السابقة اختلفت عن حروب اليوم في الادوات والمفردات من حيث التسليح والتجهيز والاستعداد، ثم ان روسيا التي تتميز حالياً وفي ظل هذا التصعيد الامريكي بالهدوء وعدم الانجرار للحرب واذا ماتم استدعائها للمواجهة والحرب فلن يكون ذلك في صالح اوروبا وامريكا نتيجة لما تملك من قدرات عسكرية وامكانيات ترعب اوروبا وتجعلها تفكر الف مرة قبل ان تدخل في مواجهة مع روسيا ناهيك ان الغاز الروسي الذي يعتبر شريان حياة بالنسبة لاوروبا،فضلاً لو نشبت حرب بين اوروبا وروسيا المحرض الامريكي سيهرول بعيداً عن هذه الحرب وكأنه في مسرحية عادل امام”شاهد ماشفش حاجة” او اعمل نفسك ميت!!!
يبقى ان اقول عندما اقول بأن بايدن خسر وبوتين ربح فذلك يعود لعدة اسباب منها :
على المستوى الداخلي والخارجي فشل بايدن في العديد من الملفات ومنها مكافحة كوفيد-١٩ وادارة الاقتصاد الكلي العالمي،والتغيير المناخي، فضلاً عن فشله ملفات الشرق الاوسط سواء الملف الايراني والتركي، وانسحابه المعيب من افغانستان،فضلاً عن التوتر والصراع مع الصين وروسيا ، اما داخلياً فمعدلات التضخم ارتفعت بشكل غير مسبوق واسعار النفط في تزايد، اما بالنسبة لبوتين يكفي انه اعاد لروسيا هيبتها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً بعد ان كادت ان تذوب وتتلاشى ناهيك عن تنامي قوتها هذا في واقع الامر مايزعج ويقلق بايدن واوربا، نأمل من الله العلي القدير ان لاتقع حرب باعتبار ان الحروب مهما كانت اسبابها الجميع سيخسر والجميع سيتضرر!