زمن سقوط الاخوان

سامي العثمان
تعلمنا من الزمن في ان الصحيح مهما ابتعد لابد في النهاية ان يتحقق، وتعلمنا من الزمن كذلك بأن من يضمر الشر للاخرين لابد ان يقع في شر اعماله مهما طال الزمن كذلك،بأن الحق لابد ان يقع مهما تغلب عليه الباطل، وتعلمنا من الزمن كذلك بأن الاخوان الذين زرعوا بيننا ولبسوا العديد من الاقنعة منذ زمن بعيد بأنهم جماعة مارقة تضحي بالغالي والنفيس وتدوس على الاخرين وتغتالهم في سبيل الوصول للسلطة،معتمدين في ذلك منهج الهالك حسن البنا والمقبور سيد قطب ومن جاء بعدهما، ولذلك علام الدهشة والاستغراب اذا سقط الاخوان في مصر بعد حكم لمدة عام ذاقت مصر ويلات وعذابات الاخوان في كل شيء حتى كادت مصر ان تختفي من على الخارطة العربية وكما اراد لها ان تختفي اوباما وهيلاري كلينتون ! كذلك الآمر نفسه سقط الاخوان في تونس بعد عشرة سنوات عجاف اوصلوا تونس لدولة فاشلة وموازية حتى كادت ان تموت من المرض وحسب ماراد لها الانجليز الذين احتضنوا الغنوشي مبكراً ثم ارسلوه بعد الثورة ليدمر تونس ويجعلها خارج الخارطة العربية كذلك!، وتكرر المشهد كذلك في المغرب بعد ان اطيح بحزب العدالة والتنمية بعد سنوات كذلك عجاف كادت ان تخفي المغرب من على الخارطة، وفي ليبيا السقوط قادم للاخوان مهما حاول مرشدهم الدولي اردوغان حمايتهم!
يبقى ان اقول ايها السادة سقوط الاخوان المدوي في كل مكان من اسبابه الرئيسية كونهم لايملكون رؤية سياسية ويؤمنون بأقصاء الاخر الذي لاينتمي لفكرهم وايدلوجيتهم، فضلا عن كونهم لايؤمنون اطلاقاً بدولة المواطنة التي يعتبرونها تهديد لوجودهم ولذلك نراهم في جميع توجهاتهم يسعون لتنفيذ اجندات تخدم فقط مصلحة الجماعة وتحقق اهدافهم السلطوية،فضلا عن اعتمادهم على التمويل والدعم المشبوه عابر الحدود الذي يغذيهم مالياً ومعنوياً ويرسم لهم خارطة الطريق ليستمروا في تنفيذ اهداف المرشد الدولي.