عاجلمقالات

عناوين الشرق الأوسط

 

اريج خالد سرحان

‏تعددت العناوين والشعارات التي أطلقها باحثون ومحللون واعلاميون وسياسيون ومراكز بحوث ومفكرون حول منطقة سكنانا وعلى ارضٍ عاش فيها آباءنا وأجدادنا منذ عقود والذي
‏يعود بالذاكرة إلى حقب التاريخ يجد من السهل جدا رصد كل
‏تلك العناوين والتي مُزجت في أغلبها وعلى عمومها بالمصالح
‏التي أُريد لها أن تتحقق على الأرض لجملة من السياسات في
‏الخارجية المرتبطة بأدوات الداخل .
‏لقد كان وما يزال، وسيبقى الشرق الأوسط او المنطقة العربية
‏تحديدا محط أنظار العالم، والسياسات الكبرى لأسباب عديدة
‏لا تخفى على باحث ، ومهتم بالشأن العربي ، والمنطقة والعالم
‏فمن الموقع الاستراتيجي، إلى الثروات مرورا بالكثافة سكانيا
‏وصولا الى ما تحمله هذه المنطقة، من إرث حضاري وموروث
‏ثقافي إنساني عبر الزمن تقاطعت حول منطقتنا مصالح العالم
‏وتباينت ، في كل حقبة زمنية ، وسائل السيطرة وآليات العمل لأجل تحقيق الأهداف والغايات لمنظمات ، وهيئات وسياسات
‏عالمية ، وضعت كل برامجها، وطرق عملها وافكارها ودراساتها
‏على استعداد تام للعمل في بلادنا ودول منطقتنا .
‏وتعددت العناوين والمسميات التي استهدفت هذه المنطقة بما
‏تحمله من شعارات سوقها البعض بمهارة،وذكاء للشعوب فكان
‏الداخل وللأسف خادما مطيعا، وسريع العمل ويتجاوب لتقنية
‏عالمية لتحقيق تلك الأهداف، والغايات فسهُل جدا على الآخر
‏تمرير مشاريعه بأقل التكاليف، والاثمان وحتى لا تسوق الضاد
‏لظلم احد فإن من باب العدل ، والإنصاف ان نقول بأن الاغلب
‏قد سار في ركب هذه المشاريع ، دونما علم احياناً ، وبسبب ما هو قائم من أوضاع جعلته يشعر بأن كل القادم من الخارج قد يكون فيه حلاً لكثير من همومه وتطلعاته وآماله واحلامه .
‏ودونما الخوض في كثير من تفاصيل هذه المشاريع الخارجية
‏والتي استهدفت ، ولا تزال منطقتنا وشعوبها فما بين شعارات الحرية والديمقراطية إلى محاولات تصدير ثورات البعض إلى شعوبنا ، ودولنا كان الشرق الأوسط منطقة سكنانا هو المختبر
‏الاوسع لتجارب وخبرات القادمين من وراء المحيطات، ولذلك
‏فإن اي اهتمام داخلي ، ووعي تام لما يدور، خلف الجدران هو بالتأكيد سيكون مثار انزعاج ورفض وستستخدم لأجل حربه
‏كل الوسائل المشروعة ، وحتى غير المشروعة والحقيقة المرة
‏والمؤلمة جدا والتي نعيشها اليوم هي أنناعلى هذه البقعة من الأرض نفهم ونعلم جميعنا خطورة مشاريع تقودها مراكز قوى
‏عالمية دولية ذلك لبقاء اقليمنا كما هو تجد مع الأسف هجوما غير مبرر ولا تدعمه اية مبادئ، او قيم على كل دولة أو قيادة
‏تريد أن تنهض بالمنطقة ، وتجعلها من أهم مناطق العالم لأجل
‏وقف كل هذا الاستنزاف، لخيرات المنطقة ، والخروج بالاقليم من مختبر التجارب والذي وضع فيه منذ عقود .
‏قد يذهب البعض في توجهاته دونما علم لخدمة مصالح دول ومشاريع حينما يصبح أداة بيد الآخرين وهذا من أخطر الذين
‏يعيشون بيننا ولكن الاعظم خطورة هو أن تجد دولا تستهدف
‏دولة شقيقة ، ذلك فقط لأنها تريد خيرا للاقليم، والمنطقة وأنا هنا لن أسمي دولا بعينها، لأن الوضع القائم مفتوح للجميع ولا
‏يخفى على أحد اليوم شيئا طالما أن المسرح مكشوف وأُسدل
‏الستار منذ زمن عن مُعد ومخرج وكاتب السيناريو . ⁦‪https://twitter.com/messages/media/1355098494235795460

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى