سامي العثمان
كان ياما كان السودان جنة الله في ارضه وعم خيره كل مكان فأصبح حديث العالم والأوطان، ” يقولون لو رميت نواة تمر في ارضه ستبنت وتتحول لنخلة تطرح ثمارها في كل مكان،هذه هي الحقيقة كما هي دون رتوش او مزايدات ومناكفات، يؤكد كل ذلك كون السودان يملك ملايين الأفدنة من اكثر الأراضي في العالم خصوبة ناهيك عن موارد مائية وثروات حيوانية مختلفة لاتعد ولاتحصى،يضاف لذلك كله مخزون الذهب الذي كان ولايزال المصدر الاهم الذي اصبح مطمع الدول الكبرى والصغرى !! لاسيما الصغرى!!!!! التي حولت السودان من كونه سلة غذاء لسلة حروب وصراعات وكما يحدث اليوم !! من خلال ميلشيات الدمار السريع التي تخدم ” الدويلة المارقة” التي استولت حتى الان على مئات الأطنان من ذهب السودان وان كان ذلك ليس بجديد فالدويلة المارقة تنهب ذهب السودان منذ عشرات السنوات التي مضت، دون أن يشعر احد !! ولكن لشعور الدويلة المارقة أن ثرواتها النفطية لابد وان تنضب في يوم ما قررت نهب ثروات السودان من الذهب وغيره حتى تضمن مستقبلها القادم مابعد النفط بأعتبار ليس لديها اي موارد غير النفط!! ولذلك اجججت الصراع والانقسام بين الشعب السوداني حتى تتفرغ لسرقة مقدرات ومكتسباتاتهم!! بعيداً عن أعين الشعب السوداني الذي يبحث حالياً عن رغيف خبز ! ومجاعة غير مسبوقة لم تمر عبر التاريخ الإنساني وكما يحدث حالياً في الفاشر !!
يبقى ان اقول ايها السادة ليس الذهب وحده الذي يستهدفه الغزاة بإستخدامهم ميلشيات الدمار السريع فهناك ” الصمغ العربي”الذي يوفر للعالم ٩٠٪ من الانتاج العالمي الذي يستخدم في عدة صناعات وعلى راسها الادوية والذي تقوم ميلشيات الدمار السريع بتهريبه عبر الحدود كمصدر دخل يساعدها كذلك في اغتيال السودان وشعبه !! كذلك نفس الأمر من اليورانيوم والفضة والحديد والنحاس والنفط، اليس كل ذلك يجعل مثل الدويلة المارقة ” ان تصنع المستحيل في سبيل سرقة كل تلك الثروات التي ستجعلها ثرية دون الحاجة للنفط والتي تعلم تماماً ان نفطها لابد وان ينضب يوماً ما !!





