عندما يعود العراق لحضنه العربي!

سامي العثمان
بكل تأكيد لم ياتي للعراق رئيس عربي ومنذ عام ٢٠٠٣ مثل الرئيس الكاظمي المشهود له بعروبته والذي يبذل كل الجهود في سبيل عراق عربي حر بعد ان دنس ملالي ايران ارضه وسماءه ومياههه وجردوه وقتلوا الحياة في مفاصله، فضلا عن تحويل العراق لغابة ارهابية وعصابات وميليشيات ومرتزقة اكلت الاخضر واليابس، وحولت العراق لبؤر ارهابية يجتمع تحت مظلتها ارهابي العالم شيعة وسنة وغيرهم، ولهذا ليس غريباً ولاعجيباً ان بطلب الكاظمي عون ومساندة ومؤازرة الاشقاء والاصدقاء للخلاص من ارهابي ملالي ايران الجاثمين على صدر العراق منذ عام ٢٠٠٣عندما سلم بوش الصغير العراق للفرس الذين سلموا كذلك مفاتيح العراق لربيبهم هالكي العراق المالكي الذي جمع ارهابي العالم ومرتزقتهم لتفتيت العراق وتذويب هويته وعلى راسهم الدواعش الذين سلمهم اسلحة وعتاد الجيش العراقي ومعهم الحرس الثوري الايراني ليتحكموا في مفاصل العراق وهكذا كانت بداية تدمير العراق، حسب المعطيات والشواهد جاء الكاظمي في هذه المرحلة الهامة جداً في محاولة لاحياء ذكر العراق كوطن عربي ضاربة جذوره في ارضنا العربية ومحاولة تخليص العراق من المؤامرة الكونية التي كانت بقيادة امريكا مستخدمة ارهابي ملالي ايران وجميع ارهابي العالم ومرتزقته لتفكيك العراق لسبب واحد بسيط وكما ذكر ذلك التعلب العجوز كيسنجر اذا اردت غزو العالم العربي ابدء من العراق وهكذا تسلل الفرس وتمددوا من العراق لسوريا ولبنان واليمن،
يبقى ان اقول زيارة الرئيس الكاظمي للرياض قلب العروبة النابض تأتي في سياق دور السعودية الاقليمي والعربي والدولي في حمل راية الدفاع عن الامة العربية والاسلامية،فقد وضعت المملكة مسالة التضامن العربي كقضية محورية في سياستها لاتقل اهمية عن المواجهة المصيرية، لسبب اساسي يتمثل في كون التضامن العربي يمثل قوة حقيقية عن طريق تلك المواجهة، وكلما انفرطت احدى عقده و تخللته صراعات هامشية الا وتأثرت طبيعة المواجهة المصيرية بأنعكاساتها، لذلك فقد حرصت المملكة على ان يكون تكريس ذلك التضامن منطلقاً لاي عمل ايجابي يراد له خدمة الامة العربية والاسلامية، ان اهتمامات المملكة بقضايا العالم العربي والاسلامي لاتقف عند هذه الحدود وانما تتجاوزها بهدف تمكين هذا العالم الشاسع من قدرات المواجهة المتكافئة التي تستعمل فيها الاسلحة كما تستخدم فيها الطاقات البشرية وكما يوجهها السلوك الملتزم على صعيد العلاقات والمعاملات، ومن هذا المنطلق حرصت المملكة على ان تولي عناية خاصة لمظاهر التعاون بين الاشقاء العرب في مختلف مجالات التنمية لايمانها العميق بأن النماء المتطور للشعوب وبين الدول هو في مقدمة ضمانات صيانة وجودها ولان العالم العربي يزخر بالكثير من الامكانات التي تتيح تلك الفرص على مستوى تحقيق التكامل السياسي والاقتصادي والعسكري ودعم مظاهر التعاون في شتى المجالات الانمائية فقد ركز المفهوم الانمائي لدى المملكة على ظاهرة اساسية تتمثل في تطلعها لسيادة علاقات تعاون متينة بين العالم العربي.