
بقلم .. سامي العثمان
قلق وهلع ورعب غير مسبوق أحدثه فيروس كورونا وجعل العالم يعيش أقصى حالات البؤس واليأس ،بغض النظر عن قضية المؤامرة البيولوجية المحتملة بين امريكا والصين، وان كنت ميالاً للحرب البيولوجية الأمريكية ضد الصين بنشرها هذا الفيروس في مفاصل الصين ، بعد ان اصبحت الصين الخطر القادم الذي يهدد امريكا. على كافة الأصعده والمستويات ، وهذا قد يجعل العالم تحت رحمة قطب واحد فقط والمتمثل في الصين وحدها ، بعد ان كان هناك قطبين عظيمين المتمثل في امريكا وروسيا، وقد تكون روسيا أيضا شريك اصيل في الحرب البيلوجية مع الامريكان ضد الصين كذلك، الذي اود التحدث عنه في هذا السياق ،
كم
قتلت
كورونا من البشر
وكم قتلت امريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايران تركيا وداعش والقاعدة من البشر
وكم ازهقت ارواح وأهلكت من البشر والشجر والحجر في العالمين العربي والإسلامي ،
في العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا وتونس وغيرهم من الدول التى كانت آمنة
وكم هجرت ملايين النازحين من العرب من أراضيهم ورمت بهم في عالم المجهول والموت وسط البحار والمحيطات
وكم يتمت من أطفال ويتامى وأرامل وثكالى وتركتهم في مهب العواصف ،
وكم أججت الطائفية والعنصرية والعرقية ليقتل العرب بعضهم البعص
وكم زرعت الكراهية والأحقاد والعمالة والخيانة بين العرب بعضهم البعض
وكم أفقرت دول عربية كانت ثرية مثل العراق وليبيا والتي كانت تدعم دول عربية محتاجة للمساعدة ماديا ومعنويا الخ
وكم من مؤامرت وخيانات دستها في مفاصل بعض الدول العربية مثل مصر اثناء حكم الاخوان ءلك التاريخ الأسود الذي شهدته مصر أيام صبي المرشد مرسى ناهيك عن تصدير الارهاب والعنف والتشدد من قواعدهم الرابضة في قطر وعمان
فضلا عن حربهم الكونية في اليمن التي احرقت البشر والشجر والحجر وتركت اليمن ساحة للموت والخراب والسلاح الذي ابتلع جميع ماتنتجة دولهم من أسلحة تقليدية وأسلحة دمار شامل! وامتلاء خزائنهم بأموال تلك الأسلحة ،فضلا عن محاولة السيطرة على المنافذ المائية سواء كان في الحديدة او باب المندب ، بعد ان حولوا اليمن السعيد لليمن التعيس الشقى وسلطوا عملائهم
قطر وتركيا وايران وعمان لاستنزاف الجنوب اليمني واحتلال اراضية ومصادر ثرواته ومقدراته ومكتسباتة والتأمر على الكيان السياسي الوحيد الذي اجتمع عليه ابناء الجنوب المتمثل في المجلس الانتقالي،
يبقى ان أقول
أيها السادة
ماذا بعد
اليست كورونا أرحم واقل خطورة من تلك العبثية وذلك الأرهاب المقنع الذي قتل الحياة