غدا تضيق على ريم الفلا كندا
غدا تموت وقولوا قالها … كمدا
غدا ستخبرها الأيام ما وطني
غدا ستلعن من آوى ومد يدا
غدا تفتش في الجوال عن رقمٍ
لأمها وتقول العمر ضاع سدى
غدا ستكتب يا عزي ويا سندي
لطالما كنت لي يا والدي سندا
غدا ستشتاق للصحراء طفلتها
غدا تصيح ولا يرتد غير صدى
غزالة من بنات الريم بائسة
من غي فعلتها قد زلزلت بلدا
رمت عباءتها السوداء وانطلقت
إلى الكلاب تظن اللهو معتقدا
واستقبلتها بلاد العهر واحتفلوا
قد أشربوا الغل والشحناء والحسدا
من لم يجر من يقاسي الجوع يطرده
أنظر إليه مع الحسناء كيف بدى
يتاجرون بطيش العابثات أذى
وينصبون لطهر الطاهرين عِدا
يا كعبة الخير لا تبكي ولا تهني
ماذا يضيرك في ظبيٍ يضل هدى
( مها بنت عبدالله)





