عاجلمقالات رئيس التحرير
أخر الأخبار

ماذا بعد اغتيال هنيه؟

القاهرة / سامي العثمان

‏بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران، ظهرت العديد من التحليلات حول ردود الفعل المحتملة لإيران وتبعات هذا الحادث. يعتبر هذا الاغتيال ضربة استراتيجية لإيران، والسؤال المطروح هو: هل سيبدأ النظام الإيراني الحرب؟
‏الحقيقة هي أن خامنئي أمام خيارين فقط:
‏الخيار الأول: الصمت والتراجع عن الهجوم
‏إذا قرر خامنئي الصمت وعدم الرد على هذا الاغتيال، فإن هذا القرار قد يؤدي إلى تراجع في دعم قواته داخل إيران وكذلك قواته الوكيلة في المنطقة مثل الحوثيين وحزب الله. قد تشعر هذه الجماعات التي تعتمد على دعم إيران بالإحباط من عدم رد فعل إيران، مما قد يؤدي إلى إضعاف موقف إيران في المنطقة.
‏الخيار الثاني: الهجوم على إسرائيل
‏إذا قررت إيران الهجوم على إسرائيل، فقد يؤدي هذا القرار إلى غرق خامنئي في مستنقع تكون فيه الخاسر الاستراتيجي. منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، حاولت إيران تجنب نقل الحرب إلى داخل حدودها. وقد أعلن خامنئي مرارًا أنه إذا لم نحارب في سوريا ولبنان، فسيتعين علينا القتال في مدن إيران. هذا يظهر أن إيران تدرك عواقب الحرب داخل حدودها وتحاول تجنبها.
‏في النهاية، أي قرار يتخذه خامنئي ستكون له تبعات كبيرة على إيران والمنطقة. الصمت وعدم الرد قد يؤديان إلى إضعاف موقف إيران في المنطقة، في حين أن الهجوم على إسرائيل قد يغرق خامنئي في المستنقع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى