ماكرون من انتم!

سامي العثمان
ليس غريباً ولاعحيباً عندما نرى الرئيس الفرنسي ماكرون اول من يصل للبنان بعد تفجير مرفأ بيروت، وليس عجيباً ولاغريباً عندما جاء للبنان كأول رئيس اوروبي وعربي لنجدة حسن زميرة وحزبه الارهابي،ثم لاننسى ان حزب ابليس اللبناني وحسن حزباله ونبيه بري احد اهم الاركان التي يعتمد عليها ماكرون وحكام جزيرة شرق سلوى وحتى يستمر لبنان يعيش حالة التأزيم التي لانهاية لها سوى بهدم الدولة وتحفيز عصابات النظام الايراني ليلتحق لبنان رسمياً بنظام الملالي تحت عنوان ولاية الفقيه،وبالمقابل هناك مشروع الاخوان الذي تتبناه فرنسا والدوحة لتحقيق مصالح مشتركة واستخدام هذا المشروع لتحقيق مكاسب أنيه وايجاد قوة تستطيع تدمير العرب والمسلمين تحت شعار”الاسلام هو الحل” هذا تحديداً ماعلنته سفارة قطر على موقعها الرسمي حيث ذكرت بالنص بأن قطر وفرنسا يجمعهما التجانس والاتفاق على جميع الملفات في الوقت الذي يعلم الجميع بأن قطر مصدر للارهاب في العالم،كما اكدت سفارة قطر في باريس وعلى موقعها الرسمي بان التعاون العسكري بين البلدين وماتمخض عن ذلك من اجراءات تحمي قطر،ولذلك لانستغرب كيف قامت السفارة برشوة مجلس الشيوخ الفرنسي ورؤساء الوزراء والوزراء والشخصيات السياسية والاعلامية الكبيرة، كل تلك الجهود والرشاوي سهلت بشكل كبير تمدد الاخوان الارهابيين داخل المفاصل الفرنسية عبر مؤسسات خيرية يعرفها الجميع ،والتي تولت ادلجة المساجد والمراكز الاسلامية والمدارس،ولهذا استطاعت الدوحة الاستثمار في مايسمى الاسلام السياسي في فرنسا وكما هو الحال في اوروبا واقصاء الاسلام المعتدل الوسطي الذي ساد اوروبا والعالم بعيدا عن الادلجة ولارهاب الذي الصقه الحمدين فيه بقصد التشويه والاساءة العقيدة الصحيحة الممنهجة على الكتاب والسنة والوسطية والاعتدال ورفض العنف والتشدد والارهاب بكافة اشكاله والوانه،ولكن يبقى المال السياسي هو من يحدد الموقف للاسف، ونتيجة لذلك جميع مشاريع الاخوان الارهابية يمولها الحمدين في اوروبا وفرنسا بصفة خاصة، حتى انفق الحمدين على تلك المشاريع الاخوانية الارهابية في فرنسا وحدها مايتجاوز ١٢٠مليون يورو، تحت عدة مسميات ومنها ( مسلمو اوروبا)الذي كان يسمى سابقاً اتحاد المنظمات الاسلامية، وهي منظمة تتبنى ايدلوجيا الاخوان الارهابيين،وتؤكد الاستخبارات الفرنسية بأن هناك جواسيس يستعين بهما الحمدين من بعض الجاليات العربية لاستخدامهما في العمليات المصرفية السرية وعن طريقهما يتم تحويل ملايين الدولارات لشراء الذمم واستقطاب الاخرين حتى يكونوا خلايا اخوانية ارهابية، مثل الجاسوس محمد كرموس الذي قبضت عليه السلطات الفرنسية ومعة ملايين اليورو في القطار المتوجه للمعهد الاوروبي للعلوم الانسانية الذي يدرب ائمة المساجد والمراكز الاسلامية في اوروبا،الافت في الامر جميع مكتبات تلك المساجد والمراكز الاسلامية يسيطر عليها مؤلفات حسن البنا وسيد قطب وعتاة الاخوان الارهابين،
يبقى ان اقول ايها السادة علام الاستغراب والدهشة اذا حاول ماكرون الاساءة لرسولنا العظيم وخلفه الحمدين داعمين له على جميع المستويات والصعد في سبيل حمايتهم بمعنى اخر تبقى مصالح الحمدين تتجاوز اساءة ماكرون لرسولنا العظيم عليه افضل الصلاة والتسليم ، لاسيما ان ماكرون تعهد للحمدين بحمايتهم وذلك عندما اكد ان فرنسا سعيدة وفخورة بانها زودت جزيرة شرق سلوى بطائرات الرافال لحمايتها! كل ذلك يفسر ماهية مايسمى الاسلام السياسي الاخواني الارهابي الذي يختبيء خلفه الحمدين، عند المصالح تختفي العقيدة والثوابت والانسانية!هذا هو منهج الاخوان منذ عهد الهالكين حسن البنا وسيد قطب.