عاجلمقالات

هل تستجيب ايران للمطالب!

 

الكاتبة والباحثة/ لبني الطحلاوي الجهني

تجري المملكة العرب السعودية مباحثات مع إيران لعودة العلاقات بين البلدين ..
فبعد ان تسلم رئيسي الحكم في ايران كانت اول تصريحاته هو رغبته وحرصه على تحسين العلاقات مع دول الجوار وخاصة مع المملكة العربية السعودية..
ونظراً للمساعي المتكررة من جانب مسؤولين ايرانيين لفتح باب المباحثات بين البلدين .. استجابت المملكة العربية لذلك .. حرصاً منها على قطع الطريق على من يستثمرون هذه الخلافات ويمارسون استنزافاً للمملكة من جهه ودعما غير معلن لإيران والحوثيين ويؤمنوا وصول الأسلحة للحوثي و قوات من الجيش الثوري الإيراني ومن حزب الله ومن المرتزقة ..
لم يعد خافي على أحد الدور الذي تقوم به الدول الكبرى في دعم التوسع الإيراني وعلى رأسهم امريكا وبريطانيا والمبعوث الأممي الى اليمن ..
المباحثات السعودية الإيرانية اليوم ستقطع الطريق على هؤلاء وتتناول اهم الملفات الساخنة على الساحة السياسية .. ومن ابرزها ملف اليمن والعراق ..
ومن اهم الإيجابيات التي تؤكد على اقتراب انهاء الحرب في اليمن واقتراب استقرار الأوضاع .. هو عودة الشرعية من الرياض الي اليمن بعد غياب عن اليمن دام خمس سنوات ..

ملف اليمن والعراق من اهم الملفات المطروحة بين ايران والسعودية في مباحثات عودة العلاقات بينهما .. فاليمن دولة عربية جارة للمملكة العربية السعودية ولدينا حدود جنوبية شاسعة مع اليمن
.. وكذلك العراق دولة عربية جارة ملاصقة لنا ولدينا حدود شمالية شرقية شاسعة مع العراق ..
هذه اهم الملفات التي لابد ان يحدث فيها تطورات ايجابية كبيرة ..
فالمباحثات السعودية الإيرانية
اليوم من اجل اعادة العلاقات بين البلدين تضع إيران تحت الاختبار ..

والالتزام بما وضعته المملكة العربية السعودية من شروط و بنود ليلتزم بها الجانب الإيراني وينفيذها كشرط لعودة العلاقات بين البلدين .. هو المحك الرئيس الذي سيبرهن على صدق النوايا الإيرانية ..
خروج إيران من اليمن والعراق امر لا تهاون فيه من اجل عودة العلاقات بين إيران والسعودية .. وهذه امور لا تتهاون فيها المملكة داخل المفاوضات ..

سبق ان صرح الخبير في شؤون الشرق الأوسط “حكم اماز ” ان من الآن حتى شهرين قادمين كحد اقصى سيكون سفارتي ايران والمملكة العربية السعودية قد فتحت في كلتا البلدين ” ما ان يطرأ امراً مستجداً على المباحثات الجارية بين البلدين ..

نتمنى ان لا تناور ايران .. وان تلتزم بتنفيذ الشروط التي وضعتها المملكة .. لتعيش دولنا والمنطقة في استقرار .. ونقطع الطريق على من يستنزفونا ويستثمرون قضايان ومشكلاتنا .. ويلعبون عدة ادوار في العلن وفي الخفاء ..
عامل الوقت فضح دول كبرى وممارسات تلك الحكومات ودعمهم للتطرف والإرهاب .. واستثمارهم لقضايانا .. والدفع بدولنا ومنطقتنا لمزيد من الحروب وعدم الاستقرار ..
المملكة العربية السعودية
هذا الكيان الكبير قوة ومكانة وحكمة .. يسخر جميع الطاقات الدبلوماسية الآن لاحتواء جميع المشكلات والقضايا ووضع الحلول الجزرية لها .. وتواجه المملكة العربية السعودية وحدها جميع العقبات لتنهي هذه الملفات الساخنة بنجاح .. وتعيد اليمن والعراق الى امتهم العربية وإلى اخوانهم في الدم والعرق وتحفظ لهم سيادتهم بعيداً عن السيطرة والاحتلال الإيراني ..الذي نهب العراق وثرواته ومقدراته وخزائنه ودمر اليمن واقتصاده وعملته .. كما فعل في كل دولة عربية سيطر عليها واحتلها .. ولنا في لبنان اكبر مثال تعيش لبنان اليوم دمار اقتصادي غير مسبوق وتهاوت عملتها الي ادني مستوياتها وكبلها بالديون واصبحت غير قادرة على النهوض منً جديد ..

سيدون التاريخ في ذاكرته التي لا تضعف ابداً .. كيف تسعى المملكة العربية السعودية لانقاذ دولنا العربية من السيطرة والاحتلال ومن نهب ثرواتها وتدمير اقتصادياتها وعملتها وكيف تقوم بهذه الجهود والمساعي وتواجه جميع تلك المشكلات وحدها ..
وبالمقابل .. كيف تحتل ايران دولنا العربية وتتعدى على سيادتها وتنهب خزائنها وتفسلها وتضع شعوبها تحت خط الفقر ..

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى