
المستشار أنور الرشيد
منذو فترة وأنا أتردد بالكتابة عن ملف مُستقبل الجنوب في ظل الأوضاع الحالية وما وصلت اليه خشية من أن يتم تفسير ما يختلج بين ضلوعي من قهر وحسرة بأنه يناهض سياسات المجلس الانتقالي ويستخدمه اعداءه للضرب به، ولكن لم يعد قلمي يتحمل أكثر من اللازم.
فالوضع الجنوبي كما أُشاهده من خارج الإطار يتضح لي بشكل جلي بأن هناك من يُماطل لأخر نفس ويختبر صبر الشعب الجنوبي الذي يرزح تحت ضغط عالي جداً كما اراه وعلى كل المستويات وبكل المجالات، وكل ذلك يحدث تحت نظر وسمع الانتقالي، لايقل لي أحد بأن الانتقالي لايشاهد مايحدث للشعب الجنوبي منذ تحرير أرضه قبل لايتواجد الانتقالي بذاته على أرض الجنوب.
اليوم لم يعد السكوت عن مايحدث حكمة ولا تروي ولا صبر ولاطول بال ولا مراهنة على أن يكون القادم أفظل، اليوم على الانتقالي أن يُصارح الشعب الذي فوضه ليستكمل عودة دولته، سكوت الانتقالي مُثيرة للشك والريبة والشعب الجنوبي وفق ما تصلني ردود فعله بدأ يفقد الثقة في الانتقالي وارجو السموحة لصراحتي ياسعادة اللواء عيدروس الزبيدي ويا نائب الرئيس هاني بن بريك، اليوم عليكم مسوولية تاريخية واخلاقية بأن تُصارحوا الشعب الجنوبي عن أسباب تأخر إعلان عودة دولة الجنوب، ومن هو السبب بذلك؟ وما هي استراتيجيتكم لمواجهة ذلك؟
وهل دخولكم في الشرعية التي تُمثل الشمال المُحتل الذي يحتل أرضكم ويُنهب ثرواتكم قرار سليم؟
عليكم ياسعادة اللواء عيدروس وهاني بن بريك مصارحة الشعب الجنوبي قبل أن تفقدوا ثقته التي أرى بأنها بدأت تهتز مع أستمرار مُعاناة الشعب الجنوبي.