صحيفة العروبة اليوم تتنفس!

سامي العثمان
لاشك ان مهنة الصحافة من اصعب المهن لمن احترفها ولمن تعامل معها كرسالة سامية ونبيله الهدف منها خدمة قضايا وطنية وعربية وانسانية فضلاً عن الالتزام بميثاق الشرف الاعلامي،ولذلك اراد الله سبحانه وتعالى ان يضعني في هذا المكان الذي بذلت من خلاله جهود مضنية منذ اكثر من ٣٠عاماً، قضيتها بين اروقة الصحف الورقية والفضائيات والاذاعات، واستضفت شخصيات وزارء ورؤساء ونخب عربية وغربية، فضلاً انني كنت كاتب رأي في العديد من الصحف السعودية والخليجية والعربية، وعندما غزتنا
الصحف الالكترونية وجدتها بالفعل وسيلة جاذبة وسريعة جداً في ايصال المعلومة ولهذا انخرطت في ثناياها مبكراً،وكنت ربما من اول من اصدر صحف الكترونية محلية وعربية ومتخصصة، استمرت لسنوات طوال، ولكن ونتيجة لشح الإعلام والذي يعتبر الاساس في استمرار اي صحيفة مهما كان حجمها وقوتها وتأثيرها اضطررت لاغلاقها بعد سنوات من الصدور، فلايكلف الله نفساً الا وسعها، ولكنني وجدت نفسي بعد اغلاق صحفي انني شعرت بفقدان شيء عزيز وغالي مما جعلني اعيش مرحلة الاكتئاب والوحده فأثرت على نفسي من جديد ونحن كذلك نعيش في مرحلة يتزايد فيها حجم التحديات الموجهة لاضعاف الامة العربية والاسلامية والنيل من عزتها وكرامتها ان يكون لزاماً على المنابر الاعلامية المؤمنة بشمولية المعركة وتعدد واجباتها، ان تتصدى لكل انواع الاضاليل التي تحاك ضد الامة ليس فقط من خلال ابراز عمق ارتباطاتها المعادية للطموح التحرري لدى الانسان العربي والمسلم ولكن بالدرجة الاولى من خلال تقديم الصورة الموضوعية لواقع الامة وهو مانتوخاه عبر صحيفتنا العروبة اليوم التي اعتبرها رمز اعلامي لاطلاق الاشعاع والاستقرار والتسامح والتطلع لبناء مجتمع عربي متماسك بقوة ارادته وعقيدته وايمان ابنائه وبما يتوفر من قدرات ذاتية خلاقة تؤهله لتحقيق افضل صورة للتواصل الحضاري الراسخ، ولهذا لاشك ان انضمام نخب عربية سياسية واعلامية لصحيفة العروبة اليوم يشكل قيمة مضافة في تقديم رسالتنا العربية التي تعطي صورة مشرقة العالم العربي امام الامم جمعاء، صحيح نحن في صحيفة العروبة واجهنا امواج من هائجة وصواعق ضاربة، وامكانيات لاترتقي لطموحاتنا وجميعها ذاتية والصحيح كذلك بالرغم من كل المعوقات استطعنا من خلال تلك الجهود المبذولة من جميع الزملاء ان نوصل رسالتنا السامية النبيلة للعالم، نؤمن تماماً بان من سار على الطريق وصل بالرغم من المسافات الطويلة،وفي الختام اتقدم بالشكر الجزيل للنخب العربية السياسية التي انضمت لصحيفة العروبة مؤخراً وعلى راسهم معالي وزير الخارجية والنائب في البرلمان المصري معالي أ/ محمد العرابي
الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أ/ علي ال ناصر الدين
المحلل والخبير الاستراتيجي العراقي د/ انمار الدروبي
الكاتبة والادبية والمؤلفة السعودية أ/ لبنى الطحلاوي الجهني
استاذة العلوم السياسية والخبيرة الاستراتيجية المصرية د/ ناديه حلمي
كوكبة من النخب السياسية المؤثرة والتي لاشك ان جميعها قيمة مضافة لصحيفتنا العروبة اليوم .




