الشرع والسلام والجولاني والإرهاب !!

القاهرة/ ساميّ العثمان
كما يقول التاريخ لم ينجح اي نظام ديني متطرف في العالم سواء كان يهودياً او مسيحياً او اسلامياً، وكما حصل ويحصل على الارض في جميع بقاع الدنيا، فضلاً عن كون التطرف في الأصل يعني اقصاء وحتى قتل الاخر دون رحمه وشفقة وهذا الامر مر عبر التاريخ مع جميع الجماعات الأرهابية المتطرفة الذين استخدموا الدين لتمرير اجندتهم السياسية بعيداً عن مقاصد الاديان السماوية الحقيقية التي تدعو للتسامح والتعايش وحوار الاديان وتلاقح الحضارات،ولكن قد يغير الله من حال إلى حال آخر ومختلف على سبيل المثال رئيس هيئة تحرير الشام محمد الجولاني سابقاً واحمد الشرع حالياً بدى في ثوبه الجديد رجل سلام ورجل دولة بعد ان طمئن الشعب السوري بأنه مع دولة المواطنة والتعايش والتجانس والانسجام، وان الماضي الذي سلكه مع القاعدة الارهابية وغيرها من المنظمات الأرهابية جعلته يراجع افكاره كثيراً وان يعود لتصحيح تلك الأفكار الهدامه من خلال تأكيده للعالم بأن الهيئة وباقي الأطراف المشاركين معه في إنقاذ سوريا الجديدة استفادوا من التجارب السابقة التي ساعدت على نشر الفوضى والانقسام حتى كادت سوريا ان تذوب تماما ويفترسها الأصدقاء قبل الاعداء، هناك مستقبل فريد وجديد لسوريا الجديدة إذا صدقت النوايا، كما بات واضحاً بأن احمد الشرع يختلف تماماً عن محمد الجولاني في كل شيء هذا عدا كونه يريد أن يثبت للعالم بأن سوريا الجديدة لن تذهب وتنزلق باتجاه التطرف وتحت جميع العناوين !!
يبقى ان اقول ايها السادة مهما بلغ التطرف والتشدد واستخدام الدين كوسيلة للوصول لغايات ذاتية فلابد انه ساقط وكما شاهدنا ولمسنا سقط الأخوان والدواعش والقاعدة ومشروع الفرس المجوس في ذات التوقيت الواحد في لبنان وسوريا والعراق واليمن وقريباً سيسقط الحوثي الفارسي الخراساني سقوطاً مدوياً وبشكل سريع حتى اسرع من جميع التوقعات وكما ذكرت سابقاً وراهنت على سقوط جميع الأرهابيين في لبنان وسوريا والعراق.
خاتمة القول
نأمل من المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ سوريا الجديدة ونرى ما ذكره وتعهد به احمد الشرع افعال وليست اقوال فقد تعب وارهق وتعذب الشعب السوري من الاقوال دون افعال !!