عاجلمقالات

المملكة تنطلق نحو العالم الجديد

بقلم/ حاتـم عثمان الشَّعبي

تكونت المملكة العربية السعودية من عدة قبائل عربية تحت راية لا إله إلا الله محمداً رسول الله بقيادة رجل ذو صفات متميزة ونادرة بذلك الوقت وحتى يومنا هذا لم نرى له مثيل بين كافة القيادات والقوى ليس بالعالم العربي والإسلامي فقط بل بالعالم أكمل وهذا القائد الذي جعل نصب عينيه راحة مواطنيه وبناء الإنسان من أول إهتماماته حيث عمل الملك عبدالعزيز آل سعود لأن تكون المملكة هي وجهة العالم من خلال شخصيته القوية وحكمته النادرة وسرعة بديهته وتواضعه وحبه للخير والذي زرعها لأبنائه ولم ينقلها نقل كما يفعل الكثير من الآباء لتكون ثمار الشجرة مثل جذورها وأفضل

وبعد وفاته وحكم أولاده من بعده فإن كل منهم لم يغير شيء من الأعمال التي بنى بها الملك المؤسس المملكة بل اضافوا العديد من الصفات الإيجابية واستمروا بتقديم الخير على مستوى العالم والوقوف مع الدول التي حدثت بها مشاكل سواء سياسية أو اقتصادية ولاننسى غزو العراق للكويت وكيف تصدت حنكة الملك فهد بن عبدالعزيز للظلم الذي افتعله النظام العراقي السابق ضد شعب مسالم وأحداث البحرين التي اكدت أن المملكة هي السند وأيضاً حرب اليمن وما تكبدته المملكة من إلتزامات إقتصادية عظيمة للشعب اليمني وإلتزامات سياسية كبرى لحل الأزمة سلمياً

وبالعقود الماضية التي مرت كنا نرى ونسمع بأن كل ما بالمملكة هو بفضل المغتربين من الجاليات العربية والآسيوية فتجد المدرسين والأطباء والمهندسين والعديد من الوظائف هم من الإخوة المصريين أو الاردنيين أو اليمنيين أو اللبنانيين وبعض الجنسيات الآسيوية أما الأعمال الحرفية والخدماتية فتجد الأغلبية من الدول الآسيوية وبعض من الدول العربية

وبالسابق في المملكة لاتجد الأماكن الترفيهية الكافية التي تبحث عنها الأسر لها ولأطفالها وكذلك قلة الإهتمام بالأماكن السياحية التي تعتبر المملكة من أغنى الدول بها وعدم البحث عن مصادر دخل جديدة بعيداً عن النفط والعديد من الأمور والإحتياجات التي لم تعطى الإهتمام الكافي بها وهي مصادر إيراديه كبرى بخلاف الإهتمام الكامل واللامحدود بالحرمين الشريفين وخدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والمتوارثة بين جميع ملوك المملكة
ولكننا في السنوات الأخيرة وبقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وباهتمام ولي العهد الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي كسب جينات عديدة من جده ووالده وأعمامه وكون شخصية خاصة به غير متوفرة بأي قائد في يومنا هذا فهو قوي الشخصية صادق وأمين لخدمة وطنه لديه رؤية للمستقبل ليس لديه وقت محدد بالعمل فهو طوال اليوم يعمل ويتابع ويهتم بتفاصيل التفاصيل بنفسه وكون فريق عمل من الشباب الذين لديهم طاقات وإبداعات وحقق المعادلة الصعبة وهي على جميع أبناء الوطن العمل بأنفسهم كل بحسب تخصصه أو بالمجال الذي يحبه مع منحهم التدريب والتأهيل العالي المستوى ومنح المرأة حقوقها مع المحافظة على القيم الإجتماعية المتوارثه وفعل هيئة النزاهه التي كشفت حجم الفساد الذي أضاع على المملكة العديد من المشاريع والأموال التي استفادت منها بعض الشخصيات وفقدها الشعب واهتم ببناء المملكة الجديدة التي اصبحت قبلة العالم بكل شيء بعدما كانت فقط قبلة العالم دينياً حيث تجد المناطق التاريخية والأثرية أصبحت مزارات لكل السعوديين وزوار المملكة لتوفر البنية التحتية السليمة لترغيب الزائر لزيارتها وتكون مصدر إيرادي مهم لخزينة الدولة بدلاً من أن كان المواطن يسافر للخارج وفعل البطولات الرياضية لأكبر الفرق العالمية التي جعلت كل شخص بالعالم يعرف حجم المملكة وقدرتها على تنظيم أكبر البطولات العالمية وفتح باب الإستكشافات المعدنية والتي حققت بفترة قصيرة على إكتشاف أكثر من أربعون معدناً مهم جداً على المستوى التجاري والإقتصادي يضاف لميزانية المملكة موازياً وربما أكثر مقابل الذهب الأسود واهتمام الأمير محمد بالصناعة والتطوير
والمصادر الطبيعية للطاقة النظيفة وأهمها الهيدروجين الاخضر وجعل التقدم التكنولوجي هو العامل الرئيسي بالعمل الحكومي والمؤسسي توفيراً للوقت والمال ولسرعة إنجاز المعاملات وسلامة إجراءاتها فكل ما يحتاجه المواطن والمقيم يتم عبر تطبيق من جواله بأي وقت خلال اليوم

وأصبحت المملكة هي منبع التطور والتقدم لدرجة أن الدول التي كانت تفتخر بأنهم هم من درسوا وعالجوا أبناء السعودية وبنوها في العقود الماضية يتمنون أن تصبح بلدانهم مثل المملكة اليوم بكافة المجالات
فلاخير لوطن ليس له خير على أبنائه هذا شعار الأمير الشاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود فقد أكد ان الوطن خيره على كل مواطن والحكومة ملتزمة بعلاج مواطنيها ورعايتهم وحمايتهم فوق أي أرض وتحت أي سماء وهذا لم يحدث بأي دولة بالعالم

هنيئاً للمملكة بقيادتها وانطلاقها في رحاب العالم الجديد بكل قوة وثبات وخطط وبرامج مدروسة من الأمير الشاب محمد بن سلمان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى