
القاهرة / سامي العثمان
منذ زمن بعيد والأردن يتعرض لمؤامرات ودسائس يقف خلفها الاخوان من داخل وخارج الحدود، اتذكر عندما كنت اواصل دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينيات وحقيقة في تلك الفترة لم اكن متابع للمشروع الاخواني الأرهابي ، وكان مركز اسلامي في تلك المدينة التي اتعلم بها وكانت مدينة صغيرة اكثر سكانها من طلبة الجامعة، وكانت الأغلبية من الطلاب العرب من الاردن وفلسطين والذين كانو بعد صلاة يجتمعون بشكل لافت ومشبوه بعد صلاة الجمعة في منزل ملاصق للمسجد كُتب على مدخله ” بيت الارقم” وحينها حقيقة لم اكن اعرف ماذا يعني ويرمز مسمى بيت الأرقام وحينما اطلعت على ذلك المسمى اكتشفت ان دار الارقم الذي كان الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم كان يجتمع فيه مع اوائل المسلمين في مكة في بداية الدعوة للاسلام بشكل “سري” ولذلك اولاً كرم الله نبينا العظيم عليه افضل الصلاة والتسليم عن الاخوان، ثانياً كان دار الارقام في تلك المدينة كما علمت لاحقاً دار ” للاخوان” يخططون داخله ويدبرون لنشر الارهاب والفتن ونشر الفكر الاخواني الباحث عن السلطة من خلال استخدام الدين “بشكل سري” ” كجسر للعبور للسلطة” وكان القائم على ذلك الدار ” أردني ويساعده فلسطيني” وكانو يستقطبون الآخرين بطريقة الدعوات ” الناعمة” والمساعدة والدعم للطلاب العرب المحتاجين للمساعدة وكذلك للطلاب الأمريكان!! تلكم ايها السادة كانت بالنسبة لي اول مره اعرف ماهية الاخوان والتي جعلتني بعدها أتبحر في قراءة التاريخ الأسود من الظلام للاخوان منذ ان زرعتهم ” ام الكوارث بريطانيا في الجسد العربي، يبقى ان اقول ايها السادة تعرض الأردن منذ عدة سنوات لمحاولات زعزعة امنه واستقراره وتذويب هويته عبر تسلل جماعات ايدلوجية وعلى رأسهم الاخوان الحليف الأصيل للمشروع الفارسي المجوسي ” ومايسمى ” الهلال الشيعي ” الذي حذر منه الملك عبدالله بن الحسين منذ عدة سنوات،ولكن الأردن بقيادته وتلاحم شعبه وديمقراطيته التي اتاحت للاخوان الأردنيين المشاركة من ضمن التيارات الأخرى التي تؤمن بدولة المواطنة إلا أن الاخوان ابو ذلك فولائهم للمرشد وله ” السمع والطاعة” فقط!!وباعتبار ان الشيطآن هو من يحرك الاخوان فقد تطور المشهد الاخواني في الأردن، واتجه لصناعة الصواريخ ومسيرات وقنابل داخل الأردن الأمر الذي يعتبر جديد في المشهد. الأردني منذ بداءت حركة الاخوان تتحرك على الارض في الاردن تحت ستار المقاومة” عنوان اصبح مستهلك الهدف منها تمكين الفرس المجوس في التمدد في المنطقة العربية باعتبار الاخوان والفرس المجوس وجهان لعملة واحدة هذا من ناحية ومن ناحية اخرى. محاولة ادخال الأردن في صراع وإسقاط دوره كداعم لمشروع السلام العربي الذي تقوده السعودية ومصر. لاقامة دولة فلسطينية كاملة الاركان وعاصمتها القدس الشرقية وحل” الدولتين”